يعد ترسيم الحدود بين المحافظات وتقسيمها إداريا سببا رئيسيا في معاناة بعض القري التي تقع علي الحدود بين هذه المحافظات; حيث تتبع بعض القري محافظة ولكنها تقع داخل زمام محافظة أخري, مثل قري البريجات, الخفوج التي ظلت تتبع مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة بينما تعاني قرية سنبو العزلة بين محافظتي المنوفيةوالغربية. ويؤكد عدد كبير من أهالي هذه القري أنهم يعانون الفقر في جميع الخدمات, ونقص في كل شيء, وعدم الاهتمام من قبل مسئولي محافظة البحيرة. أحمد الجارحي عامل يقول: إن قرية البريجات تعاني الكثير من المشكلات وعلي رأسها مشكلة الصحة, وكان يوجد بالقرية مستشفي وبعد تجديده تحول إلي وحدة طب أسرة, ولا توجد بها أي أدوية, فضلا عن عدم وجود أطباء في بعض التخصصات بها. ويضيف أحمد عبد المنعم أحد الأهالي: تعاني القرية مشكلة كبيرة جدا في المياه الجوفية التي تهدد القرية بأكملها, وأن معظم المنازل تغمرها المياه ما اضطر السكان إلي إخلاء الطوابق الأرضية, لافتا إلي أنه لا يوجد صرف صحي بالقرية لحل هذه الأزمة. وأكد أن القرية مهددة بوقوع كارثة قريبا; حيث توجد مدرسة للتعليم الابتدائي بالقرية مدرسه السلام تخرج بها المياه من باطن الأرض وتغمر مداخل المدرسة مما أثر علي أساسات وجدران المدرسة التي ظهرت بها الشروخ والتكسير مما يهددها بالانهيار ووقوع كارثة; حيث يوجد بها2000 تلميذ. وقال عبدالمنعم: تقدمنا بعدة شكاوي للمسئولين بالبحيرة ولم يستجب أحد, واصفا قريته بصعيد البحيرة نظرا لعدم رؤيته أي محافظ البحيرة يأتي القريه منذ زمن بعيد, للوقوف علي مشكلاتها, والعمل علي إيجاد حلول لها. ويؤكد منير العسكري أن الطلاب الجامعيين من أبناء القرية يعانون الأمرين عند التقديم لمكتب التنسيق, وأنهم يصطدمون بالتوزيع الجغرافي الذي ينسبهم إلي محافظة البحيرة في حين أنه بين القرية وبين مدينة شبين الكوم أو مدينة السادات ثلث المسافة التي بينها وبين مدينة دمنهور عاصمة البحيرة, مما يزيد من الأعباء علي الطلاب وأولياء الأمور في المواصلات والمصروفات. ويقول محمد عبد المنعم عند استخراج أوراق أو تراخيص للبناء نعاني بشدة لبعدنا عن مركز دمنهور; حيث ديوان عام المحافظة والذي تتمركز به جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة. ومن القري التي تعاني كثيرا من ترسيم الحدود بين محافظتي المنوفيةوالبحيرة قرية الخفوج وهي إحدي القري الصغيرة التي تتبع مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة, حيث يصل عدد سكانها إلي1200 نسمة وليست بها أي خدمات نهائيا. يقول المهندس توفيق السيد عطوة مهندس برمجيات: إن العملية التعليمية متدنية جدا بالقرية, ولا توجد بها سوي مدرسة للتعليم الابتدائي فقط, مما جعل التعليم بالقرية شبه منعدم, ما يدفع بعض أولياء الأمور إلي عدم استكمال تعليم بناتهم والاتجاه إلي الزواج المبكر لصعوبة الذهاب إلي المركز أو حتي القري المجاورة لتلقي التعليم, لكون القرية تحدها من جميع الجهات قري تتبع محافظة المنوفية. ويضيف عرفة خلف طالب جامعي, لا توجد بالقرية وحدة صحية أو طب أسرة ولا صرف صحي ولا مركز للشباب مما جعل أكثر من نصف أهالي القرية يستخرجون بطاقات شخصية تتبع محافظة المنوفية, لسهولة التمتع بالخدمات داخل قري المنوفية, والهروب من عذاب التبعية لمحافظة البحيرة. ومن أقصي غرب المنوفية إلي الشمال الغربي; حيث الحدود بين محافظتي المنوفيةوالغربية, وتحديدا قرية كفر سنبو التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية, والتي تقع بين مركز قويسنا وبركة السبع التابعين لمحافظة المنوفية. إبراهيم كامل المراكبي موظف يقول: إن القرية تقع داخل زمام محافظة المنوفية; حيث تحدها من الشرق قرية كفر هلال التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية, وتبعد عنها بمسافة(500) متر فقط, ومن الغرب قرية سنبو الكبري التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية, وتبعد عنها بمسافة(6.5)كم, ومن الشمال قرية كفر بني غريان التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية, وتبعد عنها مسافة200 متر فقط, ومن الجنوب قرية حنون التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية, وتبعد عنها بمسافة6 كم, ويصل عدد سكانها إلي نحو3800 نسمة, وبمساحة ما يقرب من50 فدانا, وتتبعها4 عزب صغيرة. مشيرا إلي أنه لا توجد بالقرية سوي مدرسة واحدة للتعليم الأساسي ابتدائي وإعدادي ويوجد لدينا استثناء لتعليم أولادنا بمدارس المنوفية, فيما توجد بالقرية وحدة طب أسرة تبرع بها مهندس بالقرية,