تضم محافظة سوهاج العديد من المناطق والحدائق والمتنزهات الترفيهية ذات الطبيعة الخلابة يجد فيها المواطنون فرصة للاستمتاع مع أسرهم ومن أهمها جزيرتا الزهور وقرامان بمدينة سوهاج الواقعتان وسط نهر النيل وعلي الرغم من موقعهما الفريد إلا أنهما في حاجة الي التطوير لتكونا من مناطق الجذب السياحي بسوهاج.. وعلي فترات طويلة مضت نادي الأهالي باهتمام المسئولين وتبني مشروع إعادة تأهيل وتطوير الجزيرتين وطرح فرص الاستثمار بهما لتحقيق الاستفادة القصوي منهما هذا بالإضافة الي القرية السياحية بحي الكوثر التي تكاد تكون مهجورة علي الرغم من موقعها المتميز. في البداية يقول المهندس محمد علي ربيع من سكان المحافظة إن جزيرة الزهور تعد من أفضل الأماكن الترفيهية بمدينة سوهاج نظرا لموقعها المتميز وسط النيل شمال كوبري أخميم ولكنها لا تخرج عن كونها مركز شباب يتم إدارته من خلال مديرية الشباب والرياضة بشكل تقليدي مما حول تلك الجزيرة الرائعة إلي مجرد ناد لتقديم المشروبات ولهو الأطفال.. مشيرا إلي انه يمكن استغلال هذه الجزيرة في إقامة منتجع سياحي متكامل حيث تتوافر بها مقومات الهدوء والطبيعة الخلابة التي خص الله بها تلك المنطقة. ويشير طاهر إبراهيم وكيل وزارة الشباب سابقا الي ان جزيرة قرامان التي تتمتع بمساحتها الكبيرة بالمقارنة بجزيرة الزهور حيث تبلغ مساحتها اكثر من500 فدان تعاني من الإهمال والتجاهل ولا تجد من يهتم بتطويرها واستغلالها بشكل أفضل مشيرا إلي إمكان طرح هذه الجزيرة أمام المستثمرين لإقامة منتجع سياحي بها أو مدينة ترفيهية. ويبدي إسماعيل محمود رجل أعمال دهشته من قيام المحافظة بنقل تبعية جزيرة الزهور لمديرية الشباب والرياضة بما يعكس عدم ادراك المسئولين للموقع الفريد لهذه الجزيرة الذي يؤهلها لان تكون منطقة جذب سياحي للوفود السياحية القادمة الي المحافظة ويطالب المسئولين بوضع خطة لتطوير الجزيرة واقامة الحدائق بها. ويوضح أشرف السيد موظف أنه علي الرغم من وجود بعض الحدائق والأماكن الترفيهية بجزيرة قرامان إلا أنها تعاني من مشكلة خطيرة للغاية حيث تفتقر للخدمات الأمنية بسبب عدم وجود نقطة شرطة بها مما يعرض الاسر وخاصة الفتيات التي تريد قضاء أوقات بها للمضايقات والتحرش من الشباب كما لا توجد بها اي خدمات طبية او نقطة إسعاف في حالة تعرض اي مواطن للاصابة مما جعل المواطنين يتخوفون من زيارتها كما أنها تخلو من مياه الشرب النقية لوجود محطة مياه مرشحة بدائية منذ عشرات السنوات لا تنقي فيها المياه بشكل صحيح مما يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي بخلاف تهالك شبكة الكهرباء. ويقول صالح مرعي بكالوريوس تجارة إن جزيرة قرامان علي الرغم من موقعها المتميز الا انها تحولت الي مزرعة كبيرة للماشية بسبب قيام بعض الأهالي بالرعي في المساحات التي تنتشر بها الحشائش والغابات في غياب تام من المسئولين مما يشوه الشكل الحضاري للجزيرة فضلا عن الرائحة الكريهة المنبعثة من مخلفات الماشية و طالب بإنشاء كوبري يربط الجزيرة بالبر الغربي لمدينة سوهاج لحل مشكلة عدم انتظام العبارة النهرية التي تنقل المواطنين منها واليها كبداية لوضع خطة لتطوير الجزيرة وطرحها كمشروع استثماري. ومن جانبها قالت أمل اسماعيل- وكيل وزارة الزراعة بسوهاج- ان الحدائق والمتنزهات تتبع الوحدات المحلية التي تتولي رعايتها والاعتناء بها وانه يتم في كثير من الاحيان التنسيق مع المديرية لإمدادهم بالشتلات وأنواع النباتات المختلفة لتزيين هذه الحدائق بالاضافة الي تقديم المساعدة في العناية بهذه النباتات لإضفاء الشكل الجمالي عليها. ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج ان المحافظة تولي اهتماما كبيرا بالأماكن الترفيهية خاصة الجزر النيلية مثل جزيرة الزهور وجزيرة قرامان والقرية السياحية بحي الكوثر بهدف تحويلها إلي أماكن سياحية تساعد علي جذب المزيد من الأفواج السياحية مشيرا إلي انه سبق وان تم مخاطبة وزارة الزراعة لإقامة حديقة نباتات دولية بالجزيرة تشابه حديقة النباتات بأسوان, كما سيتم دراسة انسب المشروعات السياحية التي يمكن إقامتها علي جزيرة قرامان وإنشاء كوبري يربط بين الجزيرة والبر الغربي من الناحية الغربية لحل مشكلة العبارة النهرية ولتحقيق الاستفادة من المنشآت الموجودة علي الجزيرة, حيث يوجد بها فرع أكاديمية البحث العلمي, كما تم تخصيص مساحة7 أفدنة لمزرعة التوت ووحدة بحثية لتربية دودة القز لإنتاج الحرير الطبيعي لإعادة إنتاج الحرير الطبيعي الذي كانت تشتهر المحافظة بإنتاجه في الماضي.