فيما رفضت مصر ضغوط إسرائيل لمقايضته بثلاثة سجناء مصريين لديها واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها الموسعة مع الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل حيث واجهته أمس بعدد من شهود الإثبات الذين قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية بعدما تصاعدت حدة الشكوك حوله.. في الوقت نفسه مازالت الأجهزة المختصة تقوم بفحص المراسلات الخاصة بالجاسوس الإسرائيلي وموقعه وتواصله مع مجموعة من الشباب بلغوا نحو530 من أصدقائه علي موقعه ب الفيس بوك وتجري الأجهزة المعنية فحصها حول تلك المراسلات والمعلومات للوقوف علي المعلومات التي حصل عليها الجاسوس وتمكن من إرسالها إلي جهاز الموساد الإسرائيلي. علي صعيد آخر أجري المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا معاينة لحجرة الجاسوس بأحد فنادق وسط البلد وبالتحديد بشارع طلعت حرب حيث أوضحت المعاينة أن المتهم اختار أحد فنادق وسط البلد حتي يكون قريبا من مواقع الأحداث. في الوقت نفسه واجهت النيابة الجاسوس بالتحريض علي اقتحام قسم الأزبكية ومشاركته مجموعة من الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف وتأجيج نار الفتنة عن طريق أخبار كاذبة بين مجموعات المتجمهرين لزيادة حدة التوتر وقد نفي الجاسوس تلك التهمة لكنه فشل في تبرير وجوده في أحداث قسم الأزبكية. كما فشل الجاسوس في تبرير وجوده بمناطق عديدة منها أحداث إمبابة وقرية صول وواجهته النيابة بتكليف جهاز الموساد الإسرائيلي بالدفع به للتخطيط لأعمال شغب ونشر الفوضي بين جميع المواطنين وعودة حالة الانفلات الأمني بالإضافة إلي محاولته الحصول علي معلومات سياسية تتعلق بتصاعد دور بعض القوي السياسية. علي صعيد آخر علم مندوب الأهرام المسائي أن إسرائيل تقوم بعمليات ضغط شديدة علي السلطات المصرية كي يتم تبادل الجاسوس الإسرائيلي ب3 مصريين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأن السلطات المصرية رفضت ذلك الاقتراح. وأكد مصدر قضائي أن إسرائيل بهذه الضغوط تؤكد أن الموساد الإسرائيلي دفع بالجاسوس للحصول علي معلومات لكنها في الوقت نفسه لا تعترف بذلك خشية الفضيحة وفشل جهاز المخابرات الذريع في ذلك.