هناك تحالف عسكري غربي يتكون من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلنطي( الناتو) وإسرائيل لشن العمليات العسكرية والاستخباراتية في الشرق الاوسط وأوروبا الشرقية وافريقيا جنوب الصحراء الكبري وآسيا الوسطي والمحيط الهادي. ويعتمد مشروع الهيمنة الامريكية علي زعزعة استقرار الدول وتدميرها من خلال الحروب, ودعم المنظمات الارهابية, وتغيير الانظمة والحروب الاقتصادية, ويحدث ذلك في العراق واليمن وسوريا وأفغانستان. الولاياتالمتحدة تنشر قوات( الناتو) في أوروبا الشرقية بما في ذلك بولندا وأوكرانيا, وتجري المناورات العسكرية علي عتبة روسيا مما قد يؤدي الي مواجهة عسكرية مع موسكو. وعلي الرغم من النتيجة المدمرة لالقاء القنبلتين النوويتين الامريكيتين علي هيروشيما ونجازاكي باليابان, مازالت الحروب النووية علي جدول أعمال وزارة الدفاع الامريكية( البنتاجون), فبالاضافة للصين وروسيا فإن ايران وكوريا الشمالية في مقدمة الدول المستهدفة من خلال تلك الحروب النووية المحتملة, وتدعي الوثائق العسكرية الأمريكية أن الجيل الجديد من الأسلحة النووية التكتيكية غير ضار بالمدنيين. فقد اقترح الرئيس الامريكي دونالد ترامب خطة لتطوير جيل جديد من الأسلحة النووية والقاذفات والغواصات, والصواريخ الباليستية لتوجيهها ضد الصينوروسيا. ولايزال استهداف روسيا في اطار مخططات البنتاجون, وعلي حد تعبير هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة فإن الخيار النووي مطروح علي الطاولة, وكانت الأسلحة النووية الوقائية جزءا من حملتها الانتخابية للرئاسة. وتفكر أمريكا في استخدام الأسلحة النووية علي أساس وقائي ضد كل من الدول النووية وغير النووية وفي مناطق أخري من العالم بما في ذلك أمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء الكبري. وروسيا مهددة علي الحدود الغربية مع نشر الولاياتالمتحدة والناتو نظام الدفاع الصاروخي, كما تم نشر صواريخ( ثاد) في كوريا الجنوبية, وهي موجهة ضد الصينوروسيا وكوريا الشمالية. وتحت ذريعة شن الحرب ضد الارهاب تتدخل أمريكا والناتو عسكريا في منطقة الشرق الأوسط وأسيا الوسطي وهي تشمل أفغانستانوالعراق وليبيا وسوريا واليمن مما أسفر عن مقتل عدة ملايين من المدنيين. تنظيم القاعدة كان من صنع المخابرات الامريكية منذ بداية الصراع السوفيتي الأفغاني عام1979, وحتي الوقت الحاضر نجد مختلف المنظمات شبه العسكرية الاصولية أداة في يد المخابرات الامريكية خاصة في أفغانستان وباكستان. وقد أنفقت الولاياتالمتحدة ملايين الدولارات لتزويد المدارس الأفغانية بالكتب المليئة بالصور العنيفة والتعاليم المتشددة لتتأكد حقيقة أن التهديد الحقيقي للأمن العالمي ينبع من الولاياتالمتحدةالامريكية.