وجه حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي التهنئة لمصر علي نجاح عملية القصاص لشهداء الواحات البحرية.. وقال في كلمته خلال افتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس اننا نشارك اخوتنا في مصر فرحة الانتقام لشهدائنا في الواحات البحرية. وأضاف اننا لو رجعنا الي التاريخ سوف نتمكن من الاجابة علي السؤال المهم: لماذا نالت مصر ما نالت ؟ موضحا أن التاريخ يجيب علي سؤال مهم: لماذا نالت مصر ما نالت, مشيرا إلي أن مصر هي الحصن الحصين وهي صمام الامان الذي ننشده في عالمنا العربي...ولهذا سعي الظلاميون لضرب واستهداف مصر من كل الجهات. وقال الشيخ سلطان القاسمي إن الله قدر لمصر رجلا من ابنائها, في إشارة الي الرئيس عبد الفتاح السيسي, مؤمنا بانتمائه وقف بالمرصاد حتي في الفترة التي سيطر فيها الظلاميون علي حكم مصر.. موضحا اننا لاحظناه وتابعناه حتي قبل ان يتولي المسئولية وكانت قراراته صائبة وسليمة حتي في الفترة التي قفز فيها الظلاميون علي الحكم واضاف ان مصر ترتقي ونأمل ان تكون في قمة الدنيا ان شاء الله. وقال الشيخ القاسمي إن الفكر الظلامي بدأ يتراجع مع الضربات المتلاحقة والتي كان آخرها بالأمس في الواحات البحرية, مشيرا الي أن مواجهة هذا الفكر تكون بالنور الذي تصنعه الكلمة الصادقة والعلم والثقافة التي تملأ العقول الخاوية. وقال أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إن فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب, تستمر حتي11 نوفمبر, بمشاركة1650 دار نشر من60 دولة, تعرض أكثر من1.5 مليون عنوان.. يقام المعرض علي مساحة تصل إلي14625 مترا مربعا, إلي جانب برنامج حافل بالفعاليات يجمع393 ضيفا, من48 دولة, يحيون أكثر من2600 فعالية. ولعل أكثر ما يميز معرض الشارقة للكتاب التنظيم الجيد وحرص القائمين علي تيسير الزيارة لرواد المعرض, بدءا من الدخول المجاني والمفتوح للجميع ووصولا إلي توفير خرائط بأماكن العارضين مع توضيح فئات اهتماماتهم وأيضا دليل لفعاليات المعرض. وفي إطار فعاليات المعرض أعلنت هيئة الشارقة للكتاب إطلاق أكبر جائزة للترجمة( ترجمان) وقدرها مليونا درهم, علاوة علي منحة الشارقة للترجمة التي تقدمها الهيئة كل عام. وفي سياق الترجمة شارك أيضا معهد جوته الألماني بندوة عن معايير جودة الترجمة. المعرض ترك انطباعا إيجابيا لدي الكثيرين, كما عكس اهتمام دولة الإمارات الواضح والمتزايد بالقراءة والثقافة. لكن ما يزال هناك مجال كبير لمزيد من التطوير في محتوي الندوات لتتطرق إلي مواضيع أعمق وأكثر جدلا. ومع ذلك فلا شك في أن الاعتناء بالتنظيم ودعم الدولة المادي والعملي لمعرض الشارقة للكتاب قد جعله من المعارض الرائدة في المنطقة, وذلك من شأنه الإسهام في تطوير سوق الكتاب بالمنطقة.