هدد العاملون المعتصمون بشركات هيئة قناة السويس في اليوم الثاني علي التوالي بالتصعيد لإجبار المسئولين في الدولة للتحرك من اجل تلبية مطالبهم التي تهرب من تنفيذها الفريق أحمد علي فاضل رئيس هيئة القناة. والخاصة بزيادة الواتب40% من الأجر الأساسي وصرف حافز4 أشهر مناسبات و50% زيادة جهود غير عادية عما سبق صرفه ورفع العلاوة الدورية من7 إلي15% وبدل الوجبة اليومية. وقالوا إن وفدا من أعضاء النقابات الممثلة لشركاتهم السبع بالإسماعيلية وبورسعيد والسويس وعددهم77 فردا سوف يتجهون إلي القاهرة للاعتصام المفتوح أمام مبني وزارة القوي العاملة لايصال صوتهم للوزير الدكتور أحمد البرعي الذي كان شاهدا علي توقيع اتفاقية المصالحة في ابريل الماضي والخاصة بمطالب العاملين الذين فضوا إضرابهم في ذلك الوقت علي خلفية تصحيح أوضاعهم المعيشية وحذر النقابيون من أن حركة الملاحة في قناة السويس سوف تتوقف إذا استمر التعنت والتجاهل من قبل المسئولين المعنيين بهذا الأمر لاسيما أن الخسائر الأولية نتيجة توقف العمل التام في الشركات بلغت نحو50 مليون جنيه في اليومين الماضيين. وكان500 فرد من العاملين بشركة التمساح والموانئ بالإسماعيلية قد توجهوا أمس إلي مبني الإرشاد الذي يوجد به الفريق أحمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس ورفعوا لافتات وظلوا يهتفون ضده بعبارات شديدة اللهجة منها ارحل ارحل يافاضل, وأخويا في الهيئة هايص وأنا في الشركات لايص, وعاد العاملون للاعتصام في أماكن عملهم واتصل بهم زملاؤهم في شركات الترسانة البحرية بالسويس والرباط والبورسعيدية والحبال والانشاءات في بورسعيد مؤكدين لهم انهم سيكونوا إلي جوارهم اليوم الخميس بالإسماعيلية بأعداد غفيرة للمساندة وممارسة الضغط علي رئيس هيئة قناة السويس, واكدوا انهم عازمون علي منعه من دخول مكتبه. وقال المهندس نبيل عليوه عضو مجلس إدارة شركة المواني بالإسماعيلية إن هذا الاضراب يختلف عن أي اعتصام آخر في الهيئات والمؤسسات الحكومية لأنه يمس مرفقا عالميا يتحكم في الاقتصاد ويعتبر المصدر الأول لتوفير العملة الصعبة للبلاد. وأضاف أن الوعود بتشكيل لجنة لإعادة هيكلة الشركات ماليا وفنيا بعيدا عما تمت المناداة به في شهر أبريل الماضي من متطلبات للعمال ذهبت أدراج الريح, حيث لم يتم فعل أي شيء علي أرض الواقع حتي الآن.