أبدي الدكتور محمد عبد العاطي, وزير الموارد المائية والري, قلق مصر بسبب تأخر الدراستين الموصي بهما في تقرير لجنة الخبراء الدوليين رغم التزامها باتفاق إعلان المبادئ الذي وقع في الخرطوم بين الرؤساء الثلاثة, وكذلك تسهيل كل الإجراءات لإنجاز الدراسات في الإطار الزمني المحدد. وقال الوزير خلال كلمته أثناء اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: إنه تابع عن قرب المناقشات التي جرت خلال الاجتماعات الثلاثة الأخيرة للجنة الثلاثية, ولكن للأسف كان من الواضح أنه منذ الاجتماع الرابع عشر للجنة, أن المستوي الفني اتخذ كل الوسائل لحل القضايا العالقة حتي الآن, لكن لا تزال القضايا الشائكة والأساسية معلقة وهذا ما وراء الطلب المصري في الاجتماع الوزاري منذ مايو2017 وتوقيع اتفاق بجدول زمني محدد لتنفيذ بنود العقد الموقع مع المكتب الاستشاري, لتجنب أي تأخير في إنجاز الدراسات. وأضاف عبد العاطي, أننا نواجه موقفا حرجا, حيث وقعنا العقد مع الشركات الاستشارية في سبتمبر2016, وتم البدء في تنفيذ الدراسات فبراير2017, ولكننا حتي هذه اللحظة لم نستطع أن نصدق علي التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري. وتابع: متأكد أننا كوزراء في الدول الثلاثة معنيون بتجنب أي تأخير مستقبلي في عمل الشركات الاستشارية, لافتا إلي أن اجتماع أمس أثبت حسن النوايا لحل النقاط الخلافية, ومساعدة الاستشاريين لتنفيذ الإجراءات المطلوبة من أجل إنهاء الدراسات, وهذه الدراسات سيكون من شأنها الاتفاق علي الملء الأول وقواعد التشغيل للسد وفقا لما نص عليه إعلان المبادئ. من جانبه, أكد وزير المياه والكهرباء الإثيوبي, سلشي بكيلي, التزام بلاده بمشاركة جميع المعلومات المتعلقة بالسد لمصر والسودان. وقال الوزير الإثيوبي, في كلمته خلال افتتاح اجتماعات اللجنة: إن اجتماع الوزراء مهم جدا في المرحلة الحالية, لإكمال المناقشات حول مسودة التقرير الأولي للمكتبين الاستشاريين. في غضون ذلك, أعلن بزونة تولتشا, مدير العلاقات العامة بوزارة المياه والري والكهرباء الإثيوبية, لوكالة الأنباء الإثيوبية, أن الاجتماع السادس عشر للجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي شهد توافقا علي التقرير الاستهلالي لسد النهضة الإثيوبي.