تصاعدت الخلافات بين القائمين علي المشروع القومي للاكتفاء الذاتي من القمح والدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة, حيث اتهموا الوزير بالتعنت وقتل المشروع في مهده. وقال أبوحديد: إنه لن يستطيع منح أي أحد أرضا بشكل يخالف القانون. يأتي ذلك بينما قرر المصريون في الخارج القائمون علي المشروع تنظيم مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين بعد غد( السبت) لكشف تلاعب وزير الزراعة بهم بعدما وعد بتنفيذ المشروع وتوفير الأرض. وقال المهندس إمام يوسف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاستثمار الزراعي والأمن الغذائي المشروع القومي للقمح: نحن أبناء مصر في الخارج فكرنا في كيفية مساعدة البلد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح دون أن نعرف كيف, فلجأنا إلي وزارة الزراعة, وبدورها طلبت عمل شركة بشكل قانوني أولا وتم تنفيذ ذلك المطلب برأسمال11 مليون جنيه, وبمساهمة13 من أبناء مصر في الخارج لاستخراج ترخيص الشركة. وقال: إننا طلبنا من وزارة الزراعة في خطاب أرسلناه للوزير يوم2 مايو الماضي بأن يكون الإشراف المالي للجهاز المركزي للمحاسبات, والإشراف الفني لخبراء من الوزارة, وأن تختار الحكومة عضوا بمجلس الإدارة لمتابعة جميع خطوات العمل بالشركة, كما طالبنا الوزير بأن يكون هو رئيسا لمجلس الإدارة لضمان الجدية. وأوضح يوسف أن جميع الشروط التي تراها الدولة لضمان جدية المشروع نحن علي استعداد تام لتنفيذها في سبيل تحقيق هذا الحلم, مؤكدا أنه من المستهدف أن يصل عدد المساهمين في المشروع إلي نحو5 ملايين مصري بالخارج والداخل لجمع11 مليار جنيه لاستصلاح500 ألف فدان وزراعتها بالقمح, لافتا إلي أن نظام المساهمات وليس التبرعات يضمن حق كل مواطن في هذا المشروع. وتابع: نحن نستهدف أن تكون هذه أول شركة مصرية ملكا للشعب, وأن يشعر المواطن بأنه يمتلك سهما في شركة مصرية تساعد علي حل أزمة الغذاء في مصر. وقال: ليس لدينا مانع نحن المؤسسين أن نخرج من الشركة والحكومة تقوم منفردة بتنفيذ هذا المشروع القومي. وأضاف: هذا الكلام أعلناه كثيرا في جميع المحافل الإعلامية. وأوضح إمام يوسف أن وزير الزراعة في لقائه الأول بنا بحضور خبراء الوزارة أعلن تأييده للمشروع ووتوفير الأراضي, إلا أنه عاد وتملص من وعده لنا بتوفير30 ألف فدان كمرحلة أولي للمشروع بشرق العوينات, بحجة عدم توافر الأرض.