في مسلسل الانفلات الأمني الذي يضرب مصر منذ أسابيع شهد ستاد الإسكندرية مساء أمس أحداثا مؤسفة إثر وقوع اشتباكات بين جماهير فريقي الاتحاد السكندري ووادي دجلة. أثناء مباراتهما في مسابقة الدوري العام أسفرت عن إصابة اللواء محمود المخزنجي وكيل الإدارة العامة للأمن المركزي و6 من ضباط شرطة الإسكندرية و17 من رجال الأمن المركزي أثناء محاولتهم فض الاشتباكات مع جماهير نادي الاتحاد التي اقتحمت أرض ملعب المباراة التي انتهت بفوز وادي دجلة بهدفين مقابل هدف. كما أصيب كل من الحكم الرابع الكابتن ياسر فاروق من منطقة الشرقية بجرح أسفل اذنيه, فضلا عن إصابة مراقب المباراة الحكم الدولي السابق رفاعي سرور من منطقة الإسكندرية لكرة القدم. فيما قامت جماهير زعيم الثغر بمحاصرة كل من حكم المباراة النمساوي الجنسية ولاعبي الفريقين والأجهزة الفنية داخل غرف خلع الملابس إلا أن قوات الأمن نجحت في احتواء الجماهير والتعامل مع الموقف من خلال إبعادهم عن محيط منطقة الاستاد الذي يقع بوسط المدينة, وقامت بتأمين الطرق عن طريق تغيير خط سير السيارات المخصصة لنقل لاعبي الفريقين وحكم المباراة تفاديا لوقوع أي اشتباكات أو مشاحنات أخري. في الوقت نفسه, تمكن رجال القوات المسلحة بالإسكندرية من احتواء الموقف داخل استاد الإسكندرية عقب حالة الانفلات التي سيطرت علي جماهير الاتحاد السكندري الغاضبة لهزيمة فريقها علي ملعبه, كما نجحت قوات أمن الإسكندرية في القبض علي بعض مثيري الشغب الذين تورطوا في اقتحام أرضية الملعب بعد إحراز فريق وادي دجلة للهدف الثاني له في الدقيقة92 من عمر المباراة. وساهم في تخفيف حدة انفلات جماهير الاتحاد السكندري تلك الشائعة التي روجها البعض بين أوساط الجماهير ومفادها إلغاء مسابقة الدوري لهذا الموسم, مما يعني بقاء الاتحاد السكندري, والذي سرب حالة من السعادة والارتياح لدي الجماهير الغاضبة علي أمل إلغاء المسابقة أو إلغاء الهبوط. وقد تم القبض علي80 شخصا ممن أثاروا الشغب وبدأت النيابة تحقيقات موسعة في هذه الوقائع التي أساءت إلي الرياضة المصرية.