أي اتحاد محترم علي وجه الكرة الأرضية ما كان ليبقي ولو لدقيقة واحدة إذا فقد ثقة كل هذا العدد من الأندية, ولو لاقي ولو جزء بسيط مما يتعرض له الآن من الأندية كبيرها وصغيرها. ولكنهم' ودن من طين وأخري من عجين' يفكر رئيسه وأعضاؤه فقط في كيفية إجهاض الجمعية العمومية غير العادية التي قررت سحب الثقة منهم, وهم في ذلك لا يغلبون فعندهم من الوسائل الكثير الذي يشترون به هذا, ويستميلون ذاك, ويرضون الثالث, ويقبلون يد الرابع! وجوه لا تعرف الحياء تستطيع أن تقلب العدو إلي صديق, والصديق إلي عدو.. تحاول حتي الدقيقة الأخيرة أن تستقطب أعضاء الجمعية العمومية بإقامة في فندق فاخر وشيكات تصرف سريعا بينما أصحاب الحقوق ضائعون, تائهون لا يحصلون عليها إلا بعد أن تبح أصواتهم.. إن الذين يصدرون العقوبات قبل عقد الاجتماعات, ويطالبون مراقبي المباريات بتغيير تقاريرهم و إلا يتم حرمانهم من المراقبة لا يستحقون أن يبقوا في أماكنهم! إن الذين يراهنون علي فقر الأندية, ويقومون اليوم ليقولوا إنهم سيصرفون جوائز مالية للأندية الثلاثة الأولي في الدوري الممتاز اعتبارا من الموسم المقبل, ويقررون أن يهبوا أندية كأس مصر هبة بأثر رجعي أغراضهم معروفة, ونواياهم مكشوفة, وأهدافهم لا يخطئها أحد, وهنا وجب علي الجمعية العمومية أن تكون علي قلب رجل واحد, وأن تتكاتف من اجل إسقاط مجلس الخراب الذي يقول في جلساته الخاصة إنه كان قادرا علي القضاء علي ثورة الشباب لو أعطي له النظام السابق الفرصة للتفاوض مع المتظاهرين! إن اتحاد الكرة الذي يرضخ لطلبات الأندية سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة, ويعتذر سواء أخطأ أو لم يخطئ, ويفتح خزائنه التي كانت مغلقة, ويبتسم لرؤساء أندية ما كان يقابلهم إلا في أيام الانتخابات, ويشق صفوف المعارضة, ويهب الوظائف للترضية, ويضحي بكل خبرات الكرة المصرية التي قالت لا لكل قرارات التخريب.. مجلس بهذه السياسة يدعو للشك والريبة, ووجبت إقالته إذا كان لا يعترف بشيء اسمه الاستقالة رغم الانتكاسات المتكررة, وآخرها المنتخب الوطني الذي خرج من تصفيات كأس الأمم الإفريقية دون أن يبكيه أحد.. فأين أنت يا حمرة الخجل ؟! [email protected]