تشهد الدورة السابعة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد, التي تفتتح مساء اليوم الجمعة, مشاركة13 فيلما مصريا في مختلف الأقسام والمسابقات, في أكبر تواجد مصري بالمهرجان منذ إنشائه عام.2011 والمعروف أنه تم اختيار فيلم اشتباك, للمخرج محمد دياب, ليختتم عروض المهرجان الثلاثاء المقبل خارج المسابقة. وفي مسابقة الأعمال الروائية الطويلة, يشارك فيلمان مصريان هما: علي معزة وإبراهيم, للمخرج شريف البنداري, وأخضر يابس, إخراج محمد حماد.. كما يتنافس فيلمان مصريان أيضا علي جوائز مسابقة الأعمال الوثائقية الطويلة, وهما: جان دارك مصرية(85 دقيقة) لإيناس كامل, والنسور الصغيرة(77 دقيقة) لمحمد رشاد. أما مسابقة الأعمال الروائية القصيرة, فينافس فيها ثلاثة أفلام مصرية هي: صورة سيلفي(25 دقيقة) لمحب وديع, ونفس(14 دقيقة) لسالي أبو باشا, وكوما(16 دقيقة), إخراج السوري عمرو علي. وفي قسم ليال عربية, تشارك ثلاثة أفلام مصرية روائية طويلة هي: الأصليين, لمروان حامد, وحرام الجسد, لخالد الحجر, والماء والخضرة والوجه الحسن ليسري نصر الله, الذي يلقي أيضا درس السينما علي رواد المهرجان, ويسبق المحاضرة عرض فيلمه الآخر بعد الموقعة. ويعرض الفيلم المصري الثالث عشر, لا مؤاخذة, للمخرج عمرو سلامة, في إطار قسم أطلقت عليه إدارة المهرجان اسم مدرسة السينما. وتأكيدا علي الوجود المصري الكبير في دورة هذا العام, يشارك ثلاثة مصريين في لجان تحكيم المهرجان المختلفة, وهم: الناقد طارق الشناوي في لجنة الأفلام القصيرة, والمخرج أحمد ماهر في لجنة تحكيم صندوق مالمو لدعم الأفلام الروائية الطويلة, والفنانة عزة الحسيني, مديرة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية, في لجنة تحكيم صندوق مالمو لدعم الأفلام القصيرة. كما يشارك أربعة نقاد مصريين, هم سلمي مبارك ومحمد عاطف ولمياء فتحي وكاتب هذه السطور, في الورشة التي يقيمها المهرجان وتنطلق اليوم تحت عنوان نقاد بلا حدود, والتي تشهد مشاركة عدد مماثل من النقاد السويديين لبحث الوضع الراهن لمهنة النقد السينمائي وتحدياتها حول العالم. وفي تصريحات لموقع المهرجان, أعرب مديره العام, المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي, عن سعادته باختيار فيلم اشتباك لتعبيره عن الصحوة التي تعيشها السينما العربية حاليا, وتواجدها بأكبر الفعاليات السينمائية الدولية, وتأكيد لدور مهرجان مالمو في دعم الأفلام العربية التي تشق طريقها ضمن المهرجانات الكبري مثل مهرجان كان, وتقديمها للجمهور في السويد. وفي إطار البرامج الرئيسية, تنعقد الدورة الثالثة لملتقي سوق مهرجان مالمو بين7 و9 أكتوبر الجاري, وهو منصة تهدف إلي إنشاء مركز حيوي للاندماج بين السينما العربية ونظيرتها في دول الشمال الأوروبي. أما الهدف المركزي للسوق فهو السعي لحث التعاون والإنتاج المشترك بين بلدان الشمال الأوروبي والعالم العربي, فضلا عن توسيع دائرة التوزيع. وتوفر السوق فرصة اللقاء بين أصحاب المشروعات والجهات الداعمة للإنتاج من كل أنحاء العالم العربي بلدان الشمال الأوروبي. والمعروف أن المهرجان يفتتح دورته السابعة اليوم بالفيلم الروائي الطويل علي كف عفريت, للمخرجة التونسية كوثر بن هنية, والذي كان عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة, ويعقب العرض لقاء مع مخرجة الفيلم والممثلة الرئيسية, التونسية مريم الفرجاني. قصة الفيلم, المستوحاة من أحداث حقيقية, تسلط الضوء علي قضايا النساء في تونس, وتدور حول الطالبة التونسية الشابة مريم, التي تتعرض للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال شرطة أثناء وجودها في ناد ليلي, وعلي الرغم من الصدمة والألم الذي تعانيه إلا أنها تصر أن تلجأ للعدالة وتقديم شكوي بالحادثة. الفيلم الذي ينافس أيضا في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة, كان قد بدأ عملية إنتاجه في السوق السينمائية لمهرجان مالمو, والتي منحته فرصة العمل مع منتج سويدي مشارك, ومع فنيين سويديين, مما يجعله أول إنتاج تونسي سويدي مشترك.