مزج الأزرق بدرجاته الهادئة وطيع البرودة في حب أخاذ وكسي غلالاته بدرجات ساخنة من الأحمر الثوري المشتعل ليحقق وحدة تكوين استحق بها أن ينقش اسمه عاليا في سماء التصوير والجداريات. . إنها لوحة التنورة إحدي إبداعاته خلال مشوار فني زاخر بالأحداث والمحطات الناجحة وكذا الإخفاقات التي كانت سببا في التعلم واكتساب الخبرات, حتي عرفت العيون الفنان د. طاهر عبد العظيم.. حصل عبد العظيم علي العديد من الجوائز المحلية والدولية المهمة في مجال الفنون والتصميم, لتزين جدارياته مطار القاهرة الدولي, عقب أبحاث علمية ومشاركات بلجان تحكيم دولية عديدة. يقول عبد العظيم في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن عمله في مجال الفنون التشكيلية كان سببا وراء كل ما هو جميل في حياته بداية من عشقه للتصوير منذ نعومة أظافره حتي حصوله علي الأستاذية في الفنون وأثناء هذه الفترة كان زواجه من فنانة بنفس القسم سببا رئيسا في مساندته ومشاركته مشوار حياته المهنية والفنية خطوة بخطوة, حتي حصل علي جائزة المنستير الدولية بتونس منذ عام2013 وفرت له فرصة الاحتكاك والتعرف علي مستجدات الفنون المعاصرة في العالم. وأشار إلي أن التجربة الأهم في مشواره,هي الرسم علي أنغام الموسيقي بمصاحبة الرقص التعبيري ونفذها مؤخرا علي مسرح الأوبرا أمام زخم جماهيري كبير,باحثا عن التفاعل والإيجابية حول إبداعاته, حيث جهز مرسما خاصا لاستيعاب العديد من الفنانين في مجالات مختلفة, وفي الغالب يكون هذا اللقاء بمثابة صالون ثقافي يجمع الفن التشكيلي بالغناء والعزف والطرب. وعن لوحة التنورة يقول: إحدي المحطات المهمة وغير المتوقعة في حياتي الفنية, وبيعت في أول عرض لها لتمتعها بألوان ساخنة وباردة في آن وتمثل حركة دائرية تضاهي حركة الذاكرين بالموالد حتي أصبحت أيقونة وتم توظيفها كجدارية بارتفاع أربعة أمتار بصالة2 لكبار الزوار بمطار القاهرة الدولي. ولفت إلي انه عندما يشاهد جدارياته يلتف حولها المسافرون من جميع بلدان العالم يشعر بالفخر, حيث استخدمت أيضا بشكل واسع علي المستوي العالمي من خلال نسخها علي أغلفة الكتب والأسطوانات وتنفيذها علي الجدران بشكل لم يكن يتوقعه, وقال عبد العظيم: المشروع الأكثر أهمية رسوم سلسلسة رؤية تشكيلية للسيرة النبوية التي بدأتها عام2009 كمرحلة أولي ثم قدمت مرحلتها الثانية2011 ولاقت صدي واسعا وعرضت بمصر وتونس والأردن والكويت وتركيا وجاري عمل رسوم المرحلة الثالثة طبقا للترتيب الزمي للأحداث. وأضاف أن آخر تجاربه الفنية قدمها في أغسطس الماضي وهي عبارة عن معرض وورشة عمل بإيطاليا بمشاركة فنانين بلاحدود بدعم من السفارة المصرية بروما وعلي هامش المعرض أقام ورشتين واحدة للبورتريه بألوان الباستيل وأخري لرسوم الإكريليك لإحدي المناطق السياحية الكبري بمدينة فلورنس الإيطالية.