علي ما يبدو أن ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة لم يغلق بعد, خاصة بعد تحركات جديدة يكشف عنها محقق وزارة العدل الأمريكية روبرت مولر المعين للبحث في هذه القضية, والذي كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه طلب من البيت الأبيض ملفات تتعلق ببعض القرارات والتحركات التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه مهام منصبه بما في ذلك قرار إنهاء خدمات مستشار الأمن القومي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. ونقلا عن مسئولين في البيت الأبيض قالت الصحيفة الأمريكية إن مولر مهتم أيضا بتفاصيل اجتماع جمع بين ترامب ومسئولين روس, والذي كشف الرئيس الأمريكي خلاله عن أن إنهاء خدمات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي أزاح من علي كاهله ضغطا كبيرا. وأضافت في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني أمس- أن مولر مهتم أيضا بتفاصيل اجتماع جمع بين ترامب ومسئولين روس, والذي كشف الرئيس الأمريكي خلاله عن أن إنهاء خدمات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي أزاح من علي كاهله ضغطا كبيرا. وأشارت نيويورك تايمز إلي أن طلب الوثائق من قبل مولر, يكشف عن آخر التطورات التي وصلت إليها تحقيقات المحقق الخاص, وتظهر عدة جوانب في التحقيقات تركيزه علي سلوك الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض فخلال الأسابيع الأخيرة, أرسل مكتب مولر وثيقة للبيت الأبيض, تتضمن التحقيق في13 مسألة, يحاول خلالها فريق التحقيق الخاص بمولر التوصل إلي معلومات بشأنها, ومنذ ذلك الوقت يجوب فريق المحاماة الخاص بالإدارة الأمريكية ويفحص المخاطبات الالكترونية الخاصة بالبيت الأبيض ويسأل مسئولي البيت الأبيض عما إذا كان بحوزتهم أية وثائق تخص طلبات مولر. ووفقا للصحيفة, تتضمن طلبات المحقق مولر, التحقيق في تفاصيل أحد الاجتماعات بين ترمب ومسئولين روس في شهر مايو الماضي في البيت الأبيض, وذلك بعد يوم واحد من إنهاء خدمات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي, حيث التقي الرئيس الأمريكي بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وسفير روسيا لدي الولاياتالمتحدة آنذاك سيرجي كيسلياك ومسئولين روس آخرين, ورصدت الصحيفة تصريح ترامب خلال الاجتماع بأن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أزاح ضغطا كبيرا عنه. وأضافت نيويورك تايمز أن مولر طلب أيضا وثائق تتعلق بكواليس إقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق لترامب, وكانت الصحيفة قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مقربة من التحقيقات, قولها إن فريق تحقيق مولر استجوب بعض الشهود حول ما إذا كانت الحكومة التركية قد مولت فلين سرا قبل الأشهر الأخيرة من حملة الانتخابات الأمريكية للرئيس دونالد ترمب. وأشارت إلي أن فريق تحقيق مولر, أجري عدة تحقيقات مع شهود محتملين خلال الأسابيع الأخيرة, كما أمضي عملاء لمكتب التحقيقات الفيدرالي ساعات في التدقيق والإمعان في تفاصيل صفقات تجارية خاصة بمستشار الأمن القومي السابق وأحد رجال الأعمال يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية, والذي عمل مع فلين العام الماضي وكان مستشاره في مجموعة فلين. ونقلت الصحيفة عن أشخاص لهم صلة بتحقيقات مولر, قولهم إن الخطاب المكون من عدة صفحات, يكشف أحد أسباب إقالة جيمس كومي وهو إحباط ترمب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بسبب عدم اعتزامه التصريح علانية بأن الرئيس الأمريكي لم يكن شخصيا قيد التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي. ووفقا للمسئولين, قام ترامب بصياغة الخطاب بمعاونة ستيفن ميلر أحد أبرز مستشاريه السياسيين, وعقب ذلك عرضه خلال اجتماعه مع كبار مستشاريه قبل اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.