سلطت الأضواء أمس في الأممالمتحدة علي الاتفاق النووي الإيراني مع ترقب رد إيران غداة الخطاب الحاد الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واجتماع يضم للمرة الأولي وزيري الخارجية الأمريكي والإيراني علي نفس الطاولة. وفي خطابه أمس أمام الجمعية العامة, أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولاياتالمتحدة سوف تفقد مصداقيتها كشريك تفاوضي في حال انسحابها من الاتفاق الدولي بشأن برنامج بلاده النووي. وأكد, حسب ترجمة الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء, انه من دواعي الأسف أن ينهار هذا الاتفاق بيد حديثي العهد بالسياسة, في إشارة واضحة إلي تنديد الرئيس الأمريكي بالاتفاق. وأكد روحاني أن طهران تحترم الاتفاق النووي الموقع عام2015 مع القوي الكبري, لكنه حذر من أنها سترد بحزم في حال تم انتهاك هذا الاتفاق. وفي صلب الأزمة بين البلدين, الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوي الكبري التي بينها الولاياتالمتحدة عام2015 والذي يهدد ترامب بالانسحاب منه. ويفترض أن يعلن الرئيس الأمريكي بحلول منتصف أكتوبر أمام الكونجرس ما إذا كانت طهران تحترم فعلا تعهداتها التي من شأنها أن تضمن الطبيعة السلمية تماما لبرنامجها النووي. وفي حال لم يثبت هذا الالتزام أمام الكونجرس, فإن ذلك سيفتح الطريق أمام إعادة فرض عقوبات سبق أن رفعت ما يعني بالنسبة لبعض الدبلوماسيين الأوروبيين الموت السياسي للاتفاق.وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدي الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس في حديث لشبكة سي بي اس أن الرئيس ترامب لم يعط إشارة واضحة بأنه يعتزم الانسحاب منه. الأمر الواضح هو انه ليس مسرورا بهذا الاتفاق. لكن هذا الاحتمال يثير قلق الدول الأخري الموقعة علي الاتفاق, فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لصحيفة الجارديان, نحض بدون توقف الولاياتالمتحدة علي عدم الانسحاب منه, أقول ان الفرص قد تكون مناصفة50/50. من جهته شدد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج علي أن الاتفاق نتيجة مهمة لتعددية الأطراف. انه مثال علي طريقة حل أزمة دولية عبر السياسة والدبلوماسية. الخطاب الذي ألقاه ترامب أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوحي بأنه يميل إلي تمزيق هذا النص كما وعد به خلال حملته الانتخابية للوصول إلي البيت الأبيض. وقال أمام قادة العالم اجمع ان الاتفاق مع إيران هو من أسوأ الاتفاقات التي أبرمتها واشنطن علي الإطلاق مضيفا بصراحة, هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة.