جري رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية, اتصالا هاتفيا أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن, وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن الاتصال جاء في ظل أجواء المصالحة التي تتم برعاية مصرية بعد إعلان حماس حل اللجنة الإدارية, وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة, وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأضافت الوكالة, أن أبو مازن عبر عن ارتياحه لأجواء المصالحة التي سادت عقب الاتفاق, الذي تم التوصل إليه من خلال الجهود المصرية. من جهتها, ذكرت حركة حماس في بيان أنه تم التأكيد خلال الاتصال علي الأجواء الإيجابية التي سادت الساحة الفلسطينية بعد إعلان حل اللجنة الإدارية في غزة, والترحيب بقدوم حكومة الوفاق لممارسة مهامها في قطاع غزة, وصولا إلي إجراء الانتخابات العامة. وأضافت أنه تم التأكيد كذلك علي بدء الحوارات الثنائية والفصائلية في القاهرة بشأن ملفات المصالحة, بما تتطلبه من وقف للإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بحق قطاع غزة في الفترة السابقة. وأكد هنية بحسب بيان حماس أن حركته عاقدة العزم علي المضي قدما في خطوات إنهاء الانقسام بكل إرادة وإصرار, بهدف توحيد الشعب الفلسطيني, ومواجهة المخاطر والتحديات المحيطة بقضيتنا. وثمن هنية الجهود المصرية التي يقودها جهاز المخابرات المصرية, في رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية, والإشراف علي تنفيذها. وتمني هنية لعباس النجاح في ترسيخ الرسالة السياسية المؤكدة علي ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأمس, طالبت حماس, في بيان لها, أبو مازن بالسماح لحكومة الوفاق بالعمل في غزة فورا بعد قرارها بحل لجنتها الإدارية. وقال الناطق باسم حماس, فوزي برهوم, في بيان أنه بعد استجابة الحركة للجهود المصرية واتخاذها قرارا مسئولا بحل اللجنة الإدارية, فإن المطلوب من عباس وحركة فتح السماح فورا لحكومة رامي الحمد الله رئيس وزراء حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام2014 بتحمل مهامها ومسئولياتها كافة في غزة دون تعطيل أو تسويف.