شهدت أسعار أرز الشعير ارتفاعا بلغ نحو400 جنيه في الطن بعد بدء موسم الحصاد أول سبتمبر الحالي, نتيجة لقيام التجار بتخزين أرز المحصول, وعدم البيع بكميات كبيرة, فضلا عن عزوف الفلاح عن بيع جميع الكميات الموجودة لديه الأمر الذي أدي لزيادة الطلب مع تراجع المعروض, مما رفع سعر أرز الشعير لمضارب الأرز, وفقا لما أكدته شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات. مصطفي السلطيسي, رئيس الشعبة السابق, قال, إنه مع بداية موسم الحصاد كان سعر طن أرز الشعير الحبة الرفيعة يسجل3600 جنيه, والحبة العريضة3700 جنيه, واستمر السعرالحالي لفترة إلي أن ارتفع بدون مبرر بنحو400 جنيه, الأمر الذي أدي لحدوث ارتباك في السوق خاصة أن أصحاب المضارب قاموا بالاتفاق علي شراء الكميات علي الأسعار القديمة وتفاجأوا بارتفاع الأسعار. وأرجع, ارتفاع الأسعار إلي عدم رغبة الفلاحين في التخلي عن الكميات الموجودة لديهم إلا علي قدر السيولة التي يحتاجونها فقط, إضافة إلي امتناع بعض التجار عن بيع أرز الشعير, مما أدي لارتفاع السعر نتيجة تحكم آليات العرض والطلب في السوق المحلية. وأكد, أن إجمالي الإنتاج المحلي من أرز الشعير لهذا العام يتجاوز6 ملايين طن, ليبلغ صافي الإنتاج من الأرز الأبيض نحو4 ملايين طن, وتكفي هذه الكميات احتياجات السوق المحلية, خاصة بعد وقف تصدير الأرز المحلي, وبالتالي فلن تحدث أزمة في الأرز خلال الفترة المقبلة. وأوضح, أن الموسم الحالي لم يشهد مشكلات مثل الاعوام السابقة باستثناء مشكلة ارتفاع الأسعار التي سببت ارتباكا لأصحاب المضارب, متوقعا استقرار أسعار بيع أرز الشعير عند هذه المعدلات, الأمر الذي سيؤدي لاستقرار أسعار الأرز الأبيض بالسوق المحلية. وفيما يتعلق بسعر الأرز الأبيض, قال, إن الأرز الأبيض كان يصل إلي3700 جنيه في بداية الموسم الماضي, إلا أن وصل حاليا إلي نحو5500 جنيه, نتيجة ارتفاع جميع مستلزمات الإنتاج خلال الفترة الماضية.