منذ عشرينيات القرن الماضي وقع علي كاهل الولاياتالمتحدة التعامل مع الأزمات والتداعيات الكارثية في مختلف أنحاء العالم مثل الحرب العالمية والحرب الباردة; إلا أن بزوغ كوريا الشمالية المتحدية والمارقة علي المسرح الدولي هذا العام لا يرهب حلفاء أمريكا الآسيويين فحسب بل ويهدد الأراضي الأمريكية بأسلحة دمار شامل. وفي تقرير لصحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أمس عما سيفعله الأمريكيون, فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تغريدة له الأسبوع الماضي إنه سيسمح لليابان وكوريا الجنوبية بشراء كمية ضخمة من العتاد العسكري المتطور من الولاياتالمتحدة. وأوضحت إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حذر خليفته في البيت الأبيض من أن كوريا الشمالية ستكون التحدي الأول بالنسبة له, وبدوره أبلغ ترامب مساعديه أنه سيحكم عليه بالطريقة التي سيتعامل بها مع هذا الأمر. وأشارت الصحيفة إلي أن ترامب أجري عدة اتصالات بقادة العالم في الأيام الأخيرة لمناقشة التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية, حيث تحدث ترامب مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول فيما أجري ترامب الأسبوع الماضي اتصالا برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين. وقالت إن شينزو آبي هو صقر سياسي ياباني عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع كوريا الشمالية وأثبت أنه حليف استراتيجي قوي ودائم للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة, في الوقت الذي تسعي فيه الصين إلي الهيمنة علي كل الممرات البحرية المهمة في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن رئيس كوريا الجنوبية تبني في البداية نهجا سلميا يروج لمد جسور الحوار إلي الشمال, غير أن سياسته تغيرت منذ وصوله إلي سدة الحكم في شهر مايو الماضي في ظل التجارب النووية الكورية الشمالية وهذا يتضح في إعلان وزير الدفاع الكوري الجنوبي أمس عن تشكيل وحدة إعدام بحلول نهاية العام الجاري للقضاء علي النظام الكوري الشمالي إن هو أقبل علي حرب. وقالت: إن الجيش الكوري الجنوبي يعيد تجهيز مروحياته وطائرات النقل ليخترق كوريا الشمالية في الليل حتي تتمكن الوحدة المعروفة ب( سبارتان3000) من تنفيذ العمليات. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي: أفضل ردع يمكن أن نملكه بجانب أن يكون لنا أسلحة نووية هو أن نجعل كيم جونج أون( زعيم كوريا الشمالية) يخاف علي حياته.