لا يزال الإعصار إرما الذي يعد الأقوي في تاريخ الولاياتالمتحدة يثير حالة من الفزع والهلع بين سكان فلوريدا التي تعرضت إلي انقطاع التيار الكهربائي, وبات أكثر من288 ألف شخص يعيشون في ظلام دامس, وقال جون ريد المسئول البارز بالدفاع المدني حسبما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية أمس: إن الوقت المتبقي لسكان الولاية لمغادرة منازلهم أصبح محدودا للغاية, مشيرا إلي أنه مازال هناك إمكان للجوء إلي مراكز الإيواء التي تضم حتي الآن أكثر من70 ألف شخص, في حين وصل الإعصار إرما إلي الدرجة الرابعة وذلك مع قرب وصوله إلي ولاية فلوريدا; حيث تصاحبه رياح بقوة130 ميلا في الساعة. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, إعادة بناء الأماكن المتضررة بسرعة بسبب إعصاري هارفي وإرما الذي يقترب من سواحل ولاية فلوريدا, مشيرا إلي أن إدارته جاهزة للتعامل مع إعصار إرما وأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهته في عدة مناطق. وطالبت شرطة مقاطعة باسكو في ولاية فلوريداالأمريكية المواطنين بعدم إطلاق النيران علي إعصار إرما محذرة من إمكان ارتداد الرصاص نحوهم. وانتشرت في اليوم الأخير علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك دعوة لفعالية لإطلاق النار علي إرما, وأبدي أكثر من26 ألف شخص اعتزامهم المشاركة, فيما أبدي أكثر من53 ألفا آخرين اهتمامهم. وصنف إعصار إرما, الذي ضرب خلال الأيام الأخيرة حوض الكاريبي وكوبا ويضرب اليوم جزر فلوريدا كيز والساحل الجنوبي لولاية فلوريدا, كأحد أقوي الأعاصير في التاريخ; حيث وصلت شدته إلي الدرجة الخامسة محافظا علي تلك الشدة ل3 أيام متتالية, وتسبب في خسائر كبري في البنية التحتية والأرواح في كوبا والكاريبي, ومن المتوقع أن يحدث تدميرا واسعا في فلوريدا, التي أجلت السلطات فيها أكثر من6 ملايين شخص. ويرغب سكان فلوريدا من ترامب أن يفتح منتجع مار إيه لاجو, الذي يملكه, كمأوي لضحايا إعصار إيرما الذي يجتاح الولاية حاليا, ولاسيما بعد امتلاء الملاجئ المخصصة لضحايا الأعاصير داخل الولاية عن بكرة أبيها.