تعيش الكرة الجزائرية أسوأ أيامها في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا2018 بعد أن قبع الأخضر المرعب سابقا في ذيل مجموعته وتلقي الخسائر ذهابا وعودة وآخرها أمام زامبيا.. وباتت الكثير من التساؤلات تفرض نفسها علي الجميع في الجزائر ومنها. هل يجب تغيير المدرب؟ هل تتم إعادة صياغة التشكيلة؟ في أعقاب إقصائه المخيب من تصفيات كأس العالم2018, تبدو ورشة العمل كبيرة في المنتخب الجزائري, بعد ثلاث سنوات فقط من تهديده ألمانيا في مونديال البرازيل. في2014, حقق ثعالب الصحراء أفضل مشوار لهم في أربع مشاركات في كأس العالم, عندما انحنوا بصعوبة بعد التمديد ضد ألمانيا في ثمن النهائي1-2. لم تفشل الجزائر فقط في التأهل للمرة الثالثة علي التوالي إلي كأس العالم, إلا أن سجلها في الدور الإفريقي الحاسم جاء مخيبا بعد انتهاء الجولة الرابعة من أصل ست, إذ تذيلت ترتيب مجموعتها الثانية بنقطة يتيمة من تعادل و3 خسائر سجلت3 أهداف ودخل مرماها8, بينما قطعت نيجيريا المتصدرة10 نقاط شوطا كبيرا نحو التأهل. أين ذهبت التشكيلة الشابة, المليئة بالمؤهلات, التي توقعنا لها مستقبلا مشعا؟, سؤال طرحته كل وسائل الإعلام الجزائرية بعد الفشل الكبير. طرحت نقاط عدة لشرح أسباب الفشل مثل غياب الدوافع وإخفاقات اللاعبين, خصوصا الركائز منهم, عدم وجود خطة لعب من الكادر الفني, تساهل الاتحاد الجزائري لكرة القدم, خصوصا لسماحه بترك النجم رياض محرز بعثة المنتخب قبل مباراة السبت الماضي الحاسمة ضد زامبيا أيضا1-3 لإنهاء انتقال لم يصل إلي خواتيمه السعيدة من ليستر الإنجليزي. وبالطبع لا يجب نسيان خيارات المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز التي لاقت انتقادات كبيرة وذلك بعد خمسة أشهر من توليه منصبه. بعد خسارة السبت ضد زامبيا, وهي الأولي لألكاراز في تصفيات المونديال, قال خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري: لم نتطرق أبدا إلي إقالة مدرب بعد الخسارة. لكن مستقبل المدرب أصبح في مهب الريح بعد السقوط في قسنطينة وبحسب شخصيات جزائرية أظهر المدرب الإسباني محدوديته. ليست لديه قراءة للعب, أو دراسة للخصم أو أساس للعب بدوره, استبعد الكاراز الاستقالة, مذكرا أنه لدي وصوله, كان وضع الجزائر صعبا في التصفيات مع تعادل وخسارة في مباراتين. وقال مساء الثلاثاء: لم أقل أبدا إني لست مسئولا عن إقصاء الجزائر. قلت فقط قبل مباراة زامبيا ذهابا, إن نيجيريا تملك9 نقاط بينما نملك نحن نقطة يتيمة. أضاف المدرب الرابع للجزائر منذ رحيل البوسني وحيد خليلودزيتش بعد مونديال2014 لم يتم التعاقد معي من أجل التأهل إلي كأس العالم, لكني مدرك بقدرتي تحقيق الأهداف المرسومة, مثل التأهل إلي كأس أمم إفريقيا2019. لكن الإقالات السريعة بعد ثلاثة أشهر للصربي ميلوفان رايفاتش إثر الخسارة إمام الكاميرون في افتتاح التصفيات ثم البلجيكي جورج ليكنز بعد الإقصاء من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية2017, لم تحسن مردود الفريق. يريد زطشي تفادي تكرار خطأ تغيير المدرب في كل مرة يفشل فيها الخضر في تسجيل نتائج جيدة.. الإقالة ستكلف خزينة الاتحاد نحو مليون يورو تبعا إلي العقد المبرم بين الطرفين, علما بأن فشل التأهل إلي المونديال سيحرم خزينة الاتحاد عشرات الملايين كربح فائت.