أعلنت مصادر سورية مقتل120 من قوي الشرطة والأمن في كمين نصبته عصابات مسلحة, في جسر الشغور بشمال غرب سوريا, حيث يقوم الجيش منذ السبت الماضي بعمليات. وقالت المصادر, في تصريح مساء امس, إن الاشتباكات بين الجانبين لا تزال متواصلة. ووفق الرواية الرسمية السورية, فإن عناصر الأمن والشرطة كانوا في طريقهم إلي جسر الشغور تلبية لنداء استغاثة من مدنيين كانوا قد تعرضوا للترويع وهربوا من منازلهم باتجاه مراكز الشرطة والأمن. وتوعد وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار برد حازم وفق القانون, محذرا في الوقت نفسه من أنه لن يتم السكوت علي أي هجوم مسلح يستهدف أمن الوطن والمواطنين. وقال الشعار, في بيان مقتضب ومتلفز, إن عددا من مدن سوريا شهدت علي مدي الأيام الماضية عمليات هجوم من قبل مجموعات إرهابية مسلحة. وأضاف لقد قامت هذه المجموعات بحرق وتدمير العديد من الدوائر والمواقع الحكومية والمدنية ومراكز الشرطة والتي كان آخرها ما يجري حاليا في منطقة جسر الشغور في محافظة أدلب شمال سوريا. وفي السياق ذاته أفاد التليفزيون الرسمي بأن مئات ممن أسمتهم المصادر الرسمية بالتنظيمات المسلحة هاجموا عددا من الدوائر الحكومية وقاموا بأعمال تخريب أسفرت عن مقتل4 من عناصر حماية تلك الدوائر في منطقة جسر الشغور بمحافظة ادلت شمال سوريا.. ولا تزال المواجهات مستمرة حتي الان. ويأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا انها تلقت- ببالغ الإدانة والاستنكار- أنباء عن استمرار السلطات السورية باستعمال القوة المفرطة والعنف لتفريق التجمعات السلمية لمواطنين سوريين عزل في عدد من المحافظات والمدن السورية مما أدي لوقوع عدد من الضحايا( قتلي وجرحي) في عدة مناطق ومدن سورية خلال اليومين الماضيين. وبلغ عددهم15 شخصا في مختلف انحاء البلاد. من جانبها ادانت فرنسا مجددا اعمال القمع والترهيب المتواصلة من قبل النظام مؤكدة ان هذا العنف يجب ان يتوقف فورا.