الملكة إليزابيث الثانية هي أطول ملوك بريطانيا عمرا وجلوسا علي العرش بعد تخطيها الستة عقود التي حكمت فيها جدتها الملكة فيكتوريا البلاد. في9 سبتمبر من عام2015 حطمت الملكة إليزابيث الثانية رقما قياسيا بالجلوس علي عرش المملكة ل63 عاما وسبعة أشهر, وتخطت العاهلة البريطانية جدتها الثالثة الملكة فيكتوريا التي كانت تحمل اللقب. تبلغ ملكة بريطانيا91 عاما, فهي من مواليد21 أبريل عام1926, إلا أن هناك أنباء تسربت من مصادر مقربة في قصر باكنجهام الملكي, وهي مفاجأة نقلتها الصحيفة البريطانية ذا صن عن نية الملكة التنازل عن الحكم لحفيدها الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت ميدلتون علي الرغم من أنها لم ترغب في التنازل عن العرش طوال فترة حكمها إلا أنها قد غيرت رأيها تماما متجاهلة ابنها الأمير شارلز الوريث الأول للعرش وان الاستعدادات لنقل التاج تتزايد داخل القصر. ووفقا للتسريبات التي صرحت بها مصادر مقربة من الملكة نقلتها أيضا مجلة لايف أند ستايل فإن هذا القرار جاء لأن الملكة تنوي ضخ روح الشباب وانها تري في حفيدها وزوجته طاقة تمكنهما من تولي الحكم بنجاح لأنهما يريان المستقبل بشكل أفضل منها وان هذا سوف يصب في مصلحة النظام الملكي. وقد صرح روبرت جوسبون أحد أعضاء الأسرة المالكة لصحيفة ديلي ميل البريطانية بأن الملكة أخذت ذلك القرار بعد تفكير طويل انطلاقا من الاحترام العميق الذي تتمتع به لإقامة نظام الملكية وإدارتها, وانها تريد أن تتأكد من أنها بذلت كل ما في وسعها لبلدها وشعبها وأنها صرحت بهذا الخبر بعد ما كانت تنوي التنازل لأبنها الأكبر وأنها ستمنح وليام تشريعا يمنحه السلطة بأكملها. وكشف تقرير الصحيفة عن وجود توتر في العلاقة بين الأمير وليام ووالده الأمير تشارلز منذ إعلان هذا القرار, بينما رحبت به كاميلا دوقة كورنوال وزوجة الأمير تشارلز, وانه يقول لا احد من أفراد العائلة المالكة يريد أن يصبح ملكا بعد جدته. وبذلك يكون ويليام الملك رقم42 لبريطانيا منذ تولي وليام الفاتح التاج عام1066 وبعد الملكة إليزابيث الثانية التي جاءت إلي العرش عام1952 وكرست حياتها لبريطانيا وتعهدت بخدمة الكومنولث. وفي استطلاع للرأي أجرته كلية كينجز في لندن, فإنها واحدة من أفضل سيدات العالم وتحظي بشعبية كبيرة في بلادها. كانت قواعد الخلافة الملكية قد تغيرت منذ6 سنوات بعد تصويت زعماء16 دولة من دول الكومنولث علي إلغاء القواعد القديمة عام2011 فلم يكن بإمكان البنات أن يرثن العروش إلا إذا لم يكن هناك أبناء أحياء وكانت الأولوية للذكور وكذلك القاعدة التي تقول انه لا يمكن لأي وريث أن يتولي العرش إذا كان متزوجا من الروم الكاثوليك. وكان من الطبيعي أن ينتقل التاج إلي تشارلز بعد يوم واحد من وفاة الملكة بعدما تعلن وسائل الإعلام البريطانية الأمر وبعدها ينتقل إلي قصر باكينجهام, وفي حالة وفاة تشارلز قبل والدته فان الملك يصبح الأمير ويليام, ويتم تغيير العملات الورقية والقطع النقدية وشعار صناديق البريد والنشيد الوطني من جلالة الملكة إلي جلالة الملك.