انجذب لها رغم فارق السن, فهي أكبر منه بعدة سنوات, ومع ذلك رأي فيها شريكة لحياته. تزوجا وصارت الأمور طبيعية, وأثمر الزواج عن بنتين وولد, وعلي الرغم من امتلاكه ورشة إلا أنه مر بضائقة مالية, فطلب من زوجته أن تبيع له بعضا من مصاغها, ولم يكن يتوقع منها أن ترفض. توترت العلاقات بينهما وصارت الحياة بينهما في حكم المستحيلة, فقرر طلاقها. كان الزوج حريصا علي أن تبقي طليقته وأطفاله بالقرب منه, فأستأجر شقة لها بجوار ورشته. ذات يوم كان جالسا أمام ورشته, فجاءته ابنته, احتضنها وبدأ يجري معها حديثا عن أحوالها, وكانت المفاجأة التي عقدت لسانه وجعلته يرتكب جريمة شنعاء. بدأت خيوط الواقعة تتكشف عندما ورد بلاغ إلي اللواء محمد منصور, مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة, بالعثور علي جثة سيدة داخل شقتها بمنطقة عين شمس مصابة بعدة طعنات. انتقل رجال المباحث, وتم اخطار النيابة فانتقل المستشار محمد الجرف, مدير نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية, لاجراء المعاينة حيث تبين أنها جثة لسيدة في العقد الرابع من عمرها ملقاة علي ظهرها في صالة الشقة ومصابة بطعنتين نافذتين أخرجت أحشائها, ولا توجد أداة للجريمة, فطلبت النيابة تشريح الجثة وانتداب الأدلة الجنائية وتكثيف التحريات لضبط الجاني. فأمر اللواء أشرف الجندي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء نبيل سليم مدير إدارة المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة. وبإجراء التحريات حول طليق المجني عليها, كشف أحد شهود العيان أنه رآه ينزل من شقة طليقته في توقيت مقارب لوقت وقوع الحادث بينما أكدت نجلته أنه بينه وبين أمها المجني عليها خلافات سابقة وهددها أكثر من مرة بقتلها في حالة زواجها من غيره. وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف بأن طليقته كانت تريد الزواج بعده إلا أنه منعها من ذلك خوفا من أن تعيش ابنتاه مع شخص غريب عنهما, وأنه في إحدي المرات أخبرته ابنته بوجود شخص يدعي حسين يتردد عليهم في الشقة وأنه, أيقظها من النوم ووضعها في مكان آخر ونام بجوار والدتها مما آثار غضبه فعقد العزم علي قتلها. وكشفت تحقيقات النيابة التي باشرها المستشار محمد الجرف مدير نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية عن أن المتهم أسامة حسن33 سنة أقدم علي قتل طليقته هبة ربيع39 سنة لشكه في سلوكها. وأضافت التحقيقات أن المتهم عندما حاور ابنته أخبرته قبل الواقعة بيوم أن أحد الأشخاص يدعي حسين حضر إلي المنزل في وقت متأخر من الليل وأيقظها, وأجلسها في مكان آخر, ونام بجوار أمها, فتحركت مشاعر الغضب لدي المتهم وعقد العزم علي قتلها والانتقام لشرفه. وأشارت التحقيقات أن المتهم كان يحتفظ بنسخة من مفاتيح الشقة التي استأجرها لها وذهب إليها حاملا سكينا ثم فاجأها بطعنتين فأخرج أحشائها, ولفظت أنفاسها الأخيرة, وبعد ذلك وضع السكين المستخدم في الجريمة داخل كيس مخدة ثم غادر المنزل.