توعد أمس الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح, الحوثيين برد عنيف في حال تم اعتراض ومنع دخول أنصاره إلي العاصمة اليمنية صنعاء لحضور مهرجان السبعين للاحتفال بالذكري ال35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في ميدان السبعين الخميس المقبل. تطور مفاجئ يطال طرف رئيسي في الأزمة اليمنية منذ6 سنوات بسبب إرهاب الحوثيين وسيطرتهم بدعم ايراني علي مدن كثيرة في اليمن طمعا في التقسيم وإعلان دولة مستقلة لهم. مصادر بحزب المؤتمر الشعبي العام( الذي يتزعمه صالح) قالت إن قوات من الحرس الجمهوري تمركزت في منطقة بلاد الروس, إحدي مناطق الطوق الأمني للعاصمة صنعاء, مشيرة إلي أن القوات تلقت توجيهات بالانتشار في جميع أنحاء جنوبصنعاء لتأمين مهرجان السبعين.وقد كشفت مصادر أمنية عن إقدام الحوثيين علي إبعاد ضباط ومسئولين أمنيين موالين لصالح من جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في جهاز المخابرات. اللافت في الأمر أن دعوات صالح لإحياء الذكري35 للحزب في صنعاء قوبلت بتظاهرة نظمها الحوثيون في معقلهم صعدة تحت شعار مواجهة التصعيد بالتصعيد, ردا علي دعوات صالح. ووسط هذا التصعيد الجديد, لا يزال الشعب اليمني يعاني ظروفا إنسانية صعبة, خاصة بعد تصريحات ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بان17 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة, وأن المعاناة الإنسانية هناك تتفاقم مع استمرار النزاع ومطالبته في جلسة استثنائية لمجلس الأمن حول الأزمة اليمنية المجتمع الدولي بتقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني, منوها بحاجة اليمن إلي23 مليار دولار لتمويل تلك المساعدات. وأوضح المسئول الأممي أن25% من الشعب اليمني بما في ذلك العاملين في القطاع العام لم يحصلوا علي رواتبهم منذ أكتوبر الماضي, وأن اليمن يستورد قرابة90% من الأغذية والوقود والأدوية, ولفت إلي أن الاشتباكات في اليمن زادت بنسبة50% خلال الفترة الأخيرة. علي الجانب الاخر تستمر إيران في تخريبها لليمن ودعم الحوثيين بالمال والسلاح, إذ تمكن الجيش الوطني اليمني من ضبط شحنة أسلحة وذخائر وأجهزة لاسلكية في منطقة الريان شرق محافظة الجوف كانت في طريقها إلي الحوثيين.