يأسر الألباب ويعيش في الوجدان.. إنه الفن والروح المصرية.. كان هذا لسان حال التغريدات علي مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا علي اللوحة( الجدارية سراييفو بعرض13 مترا وارتفاع3 أمتار) للفنان المصري الكبير عمر النجدي عقب بيعها في أحد مزادات كريستيز بدبي( أهم سوق للفن التشكيلي في الشرق الأوسط) بنحو مليون145 ألف دولار. من جانبه قال الفنان عمر النجدي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: إنه لم يستفد من فارق سعر جدارية سراييفو لأن الفرنسية فرانسين هنريخ سفيرة السوق الأوروبية قامت بشرائها منذ عام92 بمبلغ50 ألف دولار فقط, وعرضتها للمرة الأولي ضمن مزاد علني.. مما يؤكد ضرورة الاهتمام بسوق الاستثمار الفني الذي يعود بالربح الوفير لأصحاب الاقتناء الفني. لافتا إلي أن الجدارية بعرض13 مترا وارتفاع3 أمتار, تناولت رسم المذابح التي حصدت أرواح المسلمين بالبوسنة في سراييفو.. وأضاف: عندما تعرض أعمالي بالخارج تعرف العيون أنها تأتي من الشرق لسخونة ألوانها وكل ما يختص بالموضوعية الشعبية. وتعليقا علي ذلك قال الفنان خالد سماحي مدير قاعة ممر35 بمتحف محمود خليل: إنه شاهد جدارية سراييفو أثناء عرضها بقاعة جريدة الأهرام في بداية التسعينيات وكانت عبارة عن لوحة ذات حضور طاغ وتعبيرية فائقة وحجم ضخم استغرقت من الفنان فترة كبيرة, لذلك تعد من أهم اللوحات المؤثرة التي صورت فظائع الحروب, تذكر بلوحة الجرنيكا للفنان العالمي بيكاسو منذ عام1937, وقال: وأن يتجاوز عمل فني لفنان مصري علي قيد الحياة ما يقرب من عشرين مليون جنيه مصري فإنه نصر للفن المصري وفي رأيي الشخصي الجدارية تستحق اكثر من ذلك. بينما تم بيع لوحة معركة حطين التي قدمها الفنان العراقي فائق حسن مارس الماضي في نفس المزاد ب400 ألف دولار, كما عرض المزاد لوحة أمريكا التي قدمها الفنان الكبير حامد عويس وقدرت قيمتها ب250 ألف دولار, وأيضا لوحة الطبيعة للفنان اللبناني بول جيراجوسيان قدر ثمنها بنحو80 ألف دولار. أما لوحة الفنان أحمد فريد التي تحمل عنوان مدينة السحر وتدور حول العشوائيات وتهدف إلي التفاؤل بالمستقبل والحياة فقد بيعت بمبلغ6 آلاف دولار, وبالنسبة للفنانة شانت أفيديسيان المصرية المولد, قدمت لوحة عن مشاهد ريفية مصرية, قدر قيمتها ما بين80 إلي120 دولارا. وفي سياق متصل يستعد مزاد كريستيز دبي للفن الحديث والمعاصر الذي يعد أهم سوق للفن التشكيلي في الشرق الأوسط, إلي نقل معرضه المقبل بدار بونها مز للمزادات العالمية في لندن, المقرر انطلاقه25 أكتوبر المقبل ضمن إستراتيجية جديدة تهدف إلي انتشار سوق الأعمال الفنية بشكل دولي كبير; حيث تعرض لوحة للفنان الكبير محمود سعيد بعنوان الهانم ضمن خمس لوحات أخري ويرجع تاريخها إلي عام1951, ويقدر ثمنها ب180 ألف جنيه إسترليني.