أبيت أن يكون لك مأوي فسكنت في عيني فهذه الدنيا ضاقت بك ووسعتك عيني وما اعترضت وما تألمت وفاضت بي السعادة وغمرني الغرور الذي ما عرف طريقي يوما. "سمعتها تقول تلك الكلمات كان صوتها يريد ان يسمعه العالم أجمع. فالتفت إليها فرأيت في وجهها حبا يكاد يقفز ويرفرف مع نسمات تلك الليلة شديدة السواد والرومانسية هي تقصدني بهذا الاعتراف؟، وهل وفرت علي عناء المصارحة والاعتراف؟ ليت ذلك يحدث! اقتربت منها أمعنت النظر في وجهها، كانت لاتراني بل لاتشعر بوجودي، نظراتها في كل شيء وعندما اصررت ان اعرف اين ترسل نظراتها اذهلني ما رأيت: إنها تنظر الي السماء والي النيل والفراغ، تنظر لكل شيء الا انا وأدهشني كلامها الذي لم يتراجع فرغبته مازالت تريد العالم اجمع ان يسمعه فواصلت الاستماع ملبيا تلك الرغبة. فلا قوة لي علي رفضها خاصة عندما اخذت تقص حكايتها التي ماتوقعتها وحبه الذي ما حلمت به واستكملت اعترافها: كنت لا أظن اني قادرة علي الحياة وعندما وجدتك منحتني الحياة واستراح قلبي واطمأننت فأنا أعيش في أمان وسعادة، أضحك من قلبي ضحكات يحسدني عليها كل من حولي كان ينقصني شيء والآن لاينقصني شيء ولكن الظنون كانت تتربص بي دوما والشكوك تحاصرني والشياطين تزورني ليل نهار: إنه لا يحبك. إنه غير مخلص لك إنه. إنه. إنه وكلما تحدثت معك لا أجد فيك إلا الصدق وكلما قابلتك تزداد ثقتي في حبك لي. أجدني الآن لست في حاجة إلي شيء آخر فجاءني يقين بحبك ولن يكون شك بعد اليوم ولن تكون ظنون بعد اليوم وداعا لك ياشياطين وداعا لك يا وساوس. أنا أسعد مخلوقات الله أريد أن أضحك سوف أضحك. وبينما هي تضحك حسدتها أجل حسدتها ووددت لو لي نصيب من سعادتها وعندما عدت لأكمل ذلك المشهد تمنيت لو أني لم أرها أبدا. ما الذي حدث؟ ماذا جري إنها أمامي في وجهها بقايا الفرحة وبعينيها دموعها. سمعتها تقول: يا ويلتي ! أنت الساقط من عيني؟ أجل أنت الساقط من عيني. كنت أشعر باحتقان بها ظننته رغبة في بعض الدموع التي تثقل عيني فمنذ عرفتك ما عرفت الدموع وعندما حاولت ان اتعرف علي دموع الفرحة نزلت انت معها. ليتني ما فرحت وما دمعت دموع الفرح ولكن هل احد يستطيع ان يستأثر بالدموع مهما كانت غالية؟ وما ان سمعت تلك الكلمات حتي فاضت دموعي ففرحتها بحبيبها اسقطته من عينيها؟ أم لان الحب يكون بلا سبب ولذا سهل ان يضيع بلا سبب؟. منال الاخرس المنوفية