أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن الانتصار علي الإرهابيين في جرود عرسال, انتصار للبنان بأكمله علي دويلة الإرهاب, مشيدا في لقاء الأحزاب والقوي والشخصيات اللبنانية الذي أقيم تحت عنوان معادلة النصر: الجيش والشعب والمقاومة: بأرواح الشهداء الأبرار الذي سقطوا في معارك الجرود من المقاومة والجيش وبشهداء فلسطين. وقال شاتيلا: في الوقت الذي نحتفل فيه كقوي وطنية وإسلامية وقومية عربية بهذا الانتصار, فإن غيرنا يتقبل التعازي ويقيم المآتم. وهذه المأتم ليس فقط عند الإرهابيين, بل وعند من يدعمهم من قوي إقليمية ودولية, وفي مقدمهم الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تدعي أنها ضد الإرهاب, فيما يعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإدارة الأمريكية السابقة كانت وراء داعش في مصر ولبنان وسوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول, وأضاف: من انهزم في معركة جرود عرسال هم أنصار الحلف الأطلسي وفلولهم في لبنان, ومعركة تحرير الجرود كانت معركة تحرير أراض لبنانية, أما الأصوات الشاذة والنادرة التي التي تشكك بلبنانية الجرود المحررة تحت ذريعة تداخل الأراضي بين لبنان وسوريا, فهي لا تمت الي الحقيقة بصلة, وقد أبرز عضو قيادة المؤتمر الشعبي في البقاع مختار عرسال عبد الحميد عز الدين خلال مقابلة تلفزيونية منذ أيام, وثيقة صادرة عن المفوض السامي الفرنسي حول ترسيم الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا تثبت لبنانية هذه الجرود. وبالتالي فإن ما أثاره وزير الداخلية والبلديات حول عدم لبنانية الجرود خطير جدا, ولا خلافات علي الحدود اللبنانية السورية. وأكد شاتيلا أن عرسال من أكثر القري الذي قدمت الشهداء في مواجهة العدو الصهيوني وحرب التقسيم, ومعظم أهلها وطنيون وعروبيون ومؤمنون دون تعصب, وقد تعرضوا لظلم كبير, وبالتالي يجب علي القوي الوطنية في مجلس الوزراء العمل لدعمها وتعويض أهلها. وكذلك علي كل بلدات منطقة البقاع الشمالي التي عانت وتعاني الكثير من هذا العدوان التكفيري الذي قام به أحفاد المغول والتتار.