قال الدكتور فرج عبد الفتاح, أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, إن مقترح وزارة التموين بخفض حصة الفرد من الخبز التمويني إلي أربعة أرغفة يوميا بدلا من خمسة يعد مقترحا جيدا, خاصة أن الدراسات تشير إلي أن معدل استهلاك الفرد من الخبز يوميا لا يتعدي ال4 أرغفة, وبالتالي فسوف تحقق المنفعة للمواطنين من خلال الاستفادة من رفع نسبة نقاط الخبز. وأضاف أن الغالبية العظمي من المواطنين المستفيدين من منظومة الدعم لا يستهلكون الرصيد الشهري المخصص لهم من الخبز, ويستفيدون من فرق نقاط الخبز في الحصول علي السلع الغذائية الأخري التي يحتاجون إليها مثل الأرز أو المكرونة أو غيرها من السلع, وبالتالي فإن زيادة نسبة نقاط الخبز سوف تعود بأثر جيد عليهم, وبالتالي يستطيعون الحصول علي كميات أكبر من هذه السلع. وأشار إلي أنه في ظل ارتفاع معظم أسعار السلع الغذائية, فإن هذا المقترح يعد جيدا ويأتي في وقته المناسب, حيث إنه يصب في مصلحة المواطن, وفي الوقت ذاته يعمل علي تقليل التكلفة التي تتحملها الحكومة نظير دعم رغيف العيش. وأكد أن ترك المواطن رغيفا واحدا من حصته اليومية لن يؤثر من قريب أو بعيد, وذلك في مقابل الحصول علي كم أكبر من السلع التي يحتاج إليها وبأسعار مدعمة تقل كثيرا عن الأسعار الموجودة بالأسواق. من جانبه قال الدكتور إبراهيم المصري, أستاذ الاقتصاد, والعميد الأسبق لكلية الإدارة بأكاديمية السادات, إن تقليص حصة الفرد من الخبز مقابل الحصول علي ضعف نقاط الخبز مقترح جيد من وزارة التموين, خاصة انه يساعد المواطن علي الحصول علي سلع اكثر. وأضاف أن هذا المقترح يستفيد منه المواطنون المقيدون في منظومة الدعم, وكذلك الحكومة في توفير قيمة الدعم الموجه الي هذا الرغيف, وتوجيه جزء منه الي مضاعفة نقاط الخبز, وبالتالي فالاستفادة تتحقق للطرفين. وأوضح أن تكلفة الرغيف علي الحكومة تقدر ما بين60 و65 قرشا, في حين تقوم وزارة التموين بصرف20 قرشا للمواطن في حالة عدم صرف الرغيف المدعم, وبالتالي فإن المواطن سوف يستفيد من هذا الفارق في الحصول علي السلع الغذائية الاخري التي يحتاج اليها, وفي الوقت ذاته تقل الأعباء الملقاة علي كاهل الحكومة نظير دعم هذا الرغيف. وأكد أن هذا المقترح أيضا يساهم في تقليص معدل استهلاك الدقيق السنوي, فضلا عن انه سوف يسهم في القضاء علي منظومة الفساد التي تعمل علي إهدار الدعم من الخبز, متوقعا أنه مع زيادة نقاط الخبز فسوف يؤدي ذلك إلي محاولة كل مواطن الاستفادة منه, وبالتالي يؤدي إلي ترشيد استهلاك القمح.