نجحت الفنانة الكوميدية شيماء سيف في أن تدخل قلوب الجمهور بسرعة الصاروخ بسبب خفة ظلها وتلقائيتها, ورغم أن تواجدها في الوسط الفني لا يتخطي أربعة أعوام فإن استقبال الجمهور لها كان مختلفا عن أخريات ظهرن في التوقيت نفسه تقريبا. حيث ترجع ذلك إلي أنها تتعامل علي طبيعتها فيشعر معها المشاهدون أنها واحدة منهم, وهذا ما فتح أمامها أبوابا أخري غير التمثيل مثل تقديم البرامج التي حققت فيه نجاحا ونسب مشاهدة عالية لأدائها المختلف, بجانب أنها جربت أكثر من شكل فني في التليفزيون والسينما والمسرح حتي إن بداياتها كانت في برامج كوميدية وكاميرا خفية. وتحدثت شيماء في حوارها مع الأهرام المسائي عن البدايات وخططها المستقبلية في الفن, وعن تجربتها كمقدمة برامج وتأثرها ببعض الفنانين الشباب من الذين عملت معهم وذلك خلال السطور التالية وإلي تفاصيل الحوار.. رغم عمرك الفني القصير فإنك نجحت في فرض موهبتك والانتشار..هل كنت تخططين لذلك؟ لم تكن هناك خطة محددة لذلك بل كان توفيقا من الله حيث كانت بدايتي من خلال المشاركة في مسرحية' علي حافة الهاوية' وهي إحدي محاولاتي الأولي للتمثيل وشاهدني وقتها مخرج بقناة' موجة كوميدي' وتحمس لي وطلبني للعمل بالقناة وقدمت هناك عدة برامج منها الكاميرا الخفية' شيكروباص', و'استاند اب كوميدي', ومن بعدها رشحني مساعدا الإخراج في أكثر من عمل وانطلقت بهذه الطريقة. هل معني ذلك أن البرامج الكوميدية كانت سببا في انطلاقتك الفنية؟ رغم مشاركتي في أكثر من عمل كوميدي أو دراما اجتماعية مثل فيلم' مهمة في فيلم قديم', ومسلسل' الكبير قوي', و'أسيا' لكنني أري أن مسلسل' سجن النسا' مع نيللي كريم كان الانطلاقة الحقيقية برغم أنه كان العام الثاني لي في الوسط الفني, وشعرت أن دوري حقق نجاحا مع الناس لأنه مختلف فكان لفتاة' هنجرانية' مهنتها هي وعائلتها السرقة, وأيضا لأن الدور ليس كوميديا, لذلك كنت سعيدة به وباختيار المخرجة كاملة أبو ذكري لي وأنها رأتني في هذا الدور رغم انه ليس كوميديا ورغم انني جديدة في الوسط وأعطاني الدور مساحة لأبرز موهبتي. اتجهت لتقديم البرامج بسرعة رغم أنك لم تثبتي أقدامك بعد في الوسط الفني؟ تقديم البرامج جعل الناس يعرفوني أسرع وأن أصل لهم بشكل أبسط لأنني أظهر علي حقيقتي دون تجسيد شخصية وهو ما جعل الجمهور يعرف حياتي عن قرب من خلال كلامي, واعتقد أن تجربة برنامج' نفسنة' مهمة جدا حيث أظهرت فيه جزءا لم أكن أعرفه, والسبب في ذلك هو طارق نور الذي تحمس لي ورأي انني استطيع تقديم برنامج بهذا الشكل بعدما شاهدني في برنامج المقالب' الشيكروباص' وطلبني وقالي هنعمل برنامج قائم علي الارتجال, وشعرت بالقلق في البداية فكيف سأرتجل ساعة وماذا سأقول, وهل سيتقبلني الجمهور, واكتشفت انه كان لديه بعد نظر وتقبلني الجمهور, وفي البداية لم أكن أعرف الخط الذي سأسلكه بالبرنامج لكن تحدثت علي طبيعتي ووصل هذا للمشاهدين. هل ترين أن سر نجاحك هو التلقائية؟ بالفعل الناس تقبلتني لأني تحدثت علي طبيعتي وهذا ما يصل للناس فما أقوله يحدث في كل البيوت والجمهور كان سعيدا لأنه وجدني أتحدث وأعيش مثله ولست نجمة بعيدا عنهم. ألم تترددي في تقديم برنامج آخر بعد نجاح نفسنة؟ الحقيقة أن برنامج ثلاثة في واحد تجربة أهم وكبيرة لان الاعتماد الأكبر كان علي وأنا من يتصدر البرنامج أمام الجمهور وخفت في البداية أن يقال علي أنني لا استطيع تحمل برنامج بجانب زميلات أخريات نشوي مصطفي وليلي عز العرب لكن استطعت تصدر الموضوع أمام المشاهد, وأيضا الضيوف كلهم صف أول وقد كانوا سببا في اطمئناني بعد موافقتهم علي المشاركة في البرنامج معي وهذه محبة ومكسب كبير بالنسبة لي, كما حرصت علي أن يكون الحوار مع النجوم غير تقليدي يبين جوانب أخري من حياة الفنان لجمهوره لذلك حقق البرنامج نجاحا كبيرا ونسب مشاهدة عالية. دورك في اللالا لاند كان قريبا من شخصية شيماء الحقيقية هل اعتمدت فيه علي الارتجال أو تدخلت في تفاصيله؟ دوري في مسلسل اللالا لاند أو شخصية هانم كان مكتوبا له الخط الدرامي الرئيسي والعناصر الأساسية, لكن طريقة كلامها ولبسها وكل التفاصيل لم تكن مكتوبة وأنا بالفعل من قمت بهذه التفاصيل بالاتفاق مع المخرج أحمد الجندي وأضفت فكرة أن تتميز الشخصية بالغباء, ورغم عيوبها فإن زوجها معمي عن كل عيوبها ويراها حبيبته حتي انه يكتب فيها شعرا فأردنا الخروج عن الشكل التقليدي لهذا النوع من الشخصيات وقد أحب الجمهور العلاقة ما بين هانم وعربي الذي كان يجسده الفنان حمدي الميرغني, وكواليس العمل كانت من أفضل ما يمكن فكنا مثل العائلة بوجود سمير غانم والميرغني ومحمد ثروت وباقي فريق العمل. هل تعتقدين ان حصرك في الأدوار الكوميدي يمكن أن يؤثر علي اختياراتك في المستقبل؟ أن أكون ممثلة كوميدية شيء جميل فالكوميديا قريبة من قلب المشاهد لكن هذا التصنيف يحصرني في فئة واحدة بالفعل وأنا أريد أن أقدم كل الأنواع والشخصيات, لأن الفنان لديه طمع في أن يكون شمولي إلي حد ما يستطيع تقديم أدوار كثيرة وهذا ما أريد تقديمه مع الوقت وأتمني أن يري المخرجون في هذا لأظهر لهم أنني لدي ما أقدمه بخلاف الكوميديا. هل تخوفت من المشاركة في عمل مسرحي مثل أهلا رمضان وأنت في بداياتك؟ المسرح عشقي وأحبه جدا, ومسرحية أهلا رمضان هي أول مسرحية أقدمها بعد أن عرفني الجمهور, ولكن بالفعل حذرني البعض في البداية من المشاركة في عمل مسرحي علي أساس أن المسرح يأخذ من وقت الفنان ويعطله عن تقديم أدوار أخري في السينما والتليفزيون, لكني أحب المسرح وسعيدة بمشاركتي في أهلا رمضان لأن كواليس العمل جميلة وتشعر معهم أنك في عمل خفيف علي القلب, ومن المميزات التي يقدمها لي العمل المسرحي أيضا هو رد الفعل الذي أراه علي الطبيعة من الجمهور واستقبالهم لنا, فبمجرد أن أشاهد الجمهور يصفق أشعر بامتلاكي طاقة الدنيا وأريد أن أبذل كل جهدي حتي إن كنت مرهقة من أجل الجمهور الذي جاء من أجل أن مشاهدتنا. هل أنت راضية عن أدوارك في السينما؟ دعينا نتفق علي أنني مازلت أضع خطواتي الأولي في عالم السينما وما قدمته هي أدوار بسيطة مثل فيلم عصمت أبو شنب, عيال حريفة,30 يوم في العز وغيرها لكن الوقت المقبل سيشهد اختلافا في الأداء والأدوار التي سوف أقدمها للسينما خاصة بعد نجاح الأعمال التي قدمتها في الدراما التليفزيونية وأدائي في رمضان. من هم النجوم الذين أثروا فيك؟ جميع من عملت معهم أثروا في وخرجت بصداقات كثيرة من الأعمال التي شاركت بها, لكن الفنان محمد رمضان والفنانة دنيا سمير غانم صديقين قريبين وأكون سعيدة بمشاركتهم التمثيل فهما عائلتي الفنية وهم يحبان فنهما ويقدرونه ويقدرون من يعمل معهما.