أدي تصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز بمدن ومراكز محافظة المنيا إلي وقوع بعض الإصابات بين المواطنين في أثناء تزاحمهم أمام مستودعات البوتاجاز. حيث شهدت قرية منشأة المغالقة التابعة لمركزي ملوي تزاحما شديدا وتدافعا أمام مستودع البوتاجاز الوحيد بالقرية في أثناء توزيع الحصة مما أدي إلي إصابة4 سيدات وفقدت إحداهن جنينها في شهره السادس نتيجة تعرضها للضرب والدفع في أثناء الزحام. وقال ناصر عبدالبديع رضوان نفادي من أبناء القرية : ما يحدث من أزمة في أسطوانات البوتاجاز لم نشهده من قبل, مطالبا بعمل لجان شعبية تكون موزعة علي جميع المناطق بالقرية لتخفيف العبء عن المستودع وتحقيق العدالة في التوزيع لسداد احتياجات أهل القرية أسوة بالطريقة المتبعة حاليا بإدارة تموين بندر ملوي, حسب قوله. أوضح محمد كامل عبدالرحيم مدير إدارة تموين مركز ملوي أن الأزمة هي عدم وجود عدالة في توزيع أسطوانات البوتاجاز وسد احتياجات المواطنين, مشيرا إلي أن إدارة تموين المركز سبقت نظيراتها بالمراكز الأخري في تخفيف الأعباء عن المستودعات من خلال اعتماد لجان بجمعيات ومساجد تتبع مجالس إدارات وليست لجانا يشرف عليها أفراد وذلك بالتنسيق مع رؤساء المجالس القروية ورؤساء مكاتب التموين بكل قرية ونجع وعزبة طبقا للكثافة السكانية تحت إشراف الإدارة التي تقوم بحصر المستودعات وتوزيع كميات الأسطوانات طبقا لعدد المواطنين بهذه القري لسد احتياجاتهم والقضاء علي عملية التزاحم بالمستودعات. من جانبه طالب اللواء سمير سلام محافظ المنيا بوضع ضوابط جديدة وبرنامج زمني لتوزيع أسطوانات البوتاجاز بالمراكز والقري والمناطق المحرومة بدءا من شهر يونيو الحالي بعد أن تفاقمت الأزمة في بعض المدن والمراكز, مشيرا إلي أنه تم دعم خطة التوزيع بعدد28 سيارة سعة كل واحدة ألف أسطوانة. وكلف المحافظ المهندس عزت حمزة وكيل وزارة التموين بالمنيا بسرعة عمل حصر لجميع المناطق التي لا تتوافر فيها مستودعات لتوزيع أسطوانات البوتاجاز بحيث يتم توجيه سيارة محملة إليها بالأسطوانات ويتم توزيعها تحت إشراف رؤساء الوحدات المحلية وإدارات التموين ومباحث التموين واللجان الشعبية. في سياق متصل, مازالت أزمة البوتاجاز مستمرة بسوهاج وأبدي المواطنون استياءهم الشديد من ارتفاع سعر الأسطوانة بسبب بيعها في السوق السوداء. وقال عبدالحميد مصطفي( موظف): لابد أن تقوم الحكومة بعمل تسعيرة جبرية للأسطوانة تضمن توصيلها للمنازل بدلا من جشع الباعة الجائلين الذين يحصلون علي أرباحا مضاعفة لأن بعض المناطق لا تصلها عربات البوتاجاز المحملة بالأسطوانات المدعمة. وقالت رشا عبدالتواب( ربة منزل) إننا مضطرون لشراء أسطوانات البوتاجاز من الباعة الجائلين بعربات الكارو لأننا نقف ساعات في طوابير أمام المستودعات وما تشهده من مشاجرات وتزاحم. وأكدت مني عبده( موظفة) أن المواطنين غير قادرين علي تحمل هذا الارتفاع غير المبرر في سعر أسطوانات البوتاجاز التي مازالت تباع ب25 جنيها. من جانبه أكد اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج المتابعة المستمرة لمحطات التعبئة وجميع المستودعات بدائرة المحافظة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات يتم ضبطها, بالإضافة إلي تكثيف الحملات اليومية علي المستودعات والباعة الجائلين. في السياق نفسه قرر المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية إحالة7 من مسئولي مستودعات البوتاجاز إلي النيابة لتلاعبهم في1108 أسطوانات غاز, مؤكدا أنه سيتم الضرب بيد من حديد علي كل المتلاعبين بأقوات الشعب والمستغلين الأزمة.