طاردت لعنة الإرهاب قطر أمس في ألمانياوالقاهرة, وسط مطالبات بتحويل الأمير القطري الطائش للجنائية الدولية. ففي هامبورج تقدم أمس المتظاهرون الذين احتشدوا بالقرب من مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين في يومها الأخير, وعلي مدي يومين متتاليين, بمذكرة احتجاج للأمانة العامة لقادة قمة العشرين تحمل مطالب محددة للمتظاهرين الذين بلغ قوامهم ما يربو علي عشرة آلاف متظاهر من أوروبا ومختلف دول العالم للتنديد بممارسات قطر بدعم وتمويل الإرهاب. وتضمنت المذكرة الاحتجاجية المقدمة للمشاركين في مؤتمر قمة العشرين عدة مطالب منها قطع العلاقات الدبلوماسية بين مجموعة العشرين الكبار والكيان القطري ومطالبات بإدانة دولية جماعية لجرائم الإرهاب التي ارتكبتها قطر تجاه دول عربية ودولية بتمويلها التنظيمات الإرهابية وتشكيل لجنة تحقيق دولية لوضع صحيفة الاتهام بشأن الجرائم التي ثبت قيام النظام القطري بارتكابها بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية في العالم, وأيضا محاكمة النظام القطري وعائلته أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم القيام بجرائم حرب في دول سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر. وفي القاهرة تغيبت قطر أمس عن اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية للدورة47 والتي تستضيفها جامعة الدول العربية برئاسة مصر ممثلة في الدكتور عبد المنعم البنا, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, وبحضور البروفيسور إبراهيم الدخيري مدير عام المنظمة, والسفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية, ووزراء الزراعة أعضاء المنظمة ومثلي الوفود العربية ماعدا وزير الزراعة القطري. وبدا ظاهرا خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس التنفيذي وجود المقعد القطري شاغرا وأمامه علم لإمارة قطر لعدم حضور ممثلها في المجلس بعد مقاطعة الدول العربية لها بسبب مواقفها في دعم الإرهاب وتمويله. استهل الدكتور عبد المنعم البنا, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, اجتماعات المجلس بدعوة الحاضرين من ممثلي الدول العربية المشاركة بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة المصرية والذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي الغاشم في رفح.