استقبلت السيدة فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي السيد جيان انتونو سكرتير الدولة للشئون الخارجية الإسبانية وذلك للوقوف علي احتياجات الجانب المصري. وبحث إمكانية المساهمة التي يمكن تقديمها من الجانب الإسباني كشريك للتنمية في إطار الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد, وأشادت السيدة الوزيرة بالتطور الملموس الذي تشهده علاقات التعاون الثنائي في ضوء مجالات التعاون والمشروعات التنموية المهمة في مصر والتي أسهم الجانب الإسباني في دعمها في قطاعات مختلفة ذات أولوية للجانب المصري مثل المياه والصرف الصحي والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل والثقافة من خلال بروتوكولين تم توقيع أولهما في فبراير1998 والذي قدمت إسبانيا لمصر بمقتضاه قروضا ومنحا وتسهيلات ميسرة, وخلال زيارة ملك إسبانيا إلي مصر في فبراير2008 تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وإسبانيا تتيح إسبانيا لمصر بمقتضاها مبلغا إجماليا قدره250 مليون يورو وتم التصديق عليها في يناير2009 وتم الاتفاق علي تمويل مشروعات في الطاقة الجديدة والمتجددة ومياه الشرب والنقل, خاصة السكك الحديدية فضلا عن تمويل دراسات الجدوي لعدد من المشروعات أهمها تمويل دراسة الجدوي لانشاء نفق أسفل السويسجنوب بورسعيد والمقرر لها مليون يورو. وفي ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر أكدت السيدة الوزيرة حاجة مصر إلي دفع وتيرة هذه البرامج وتطلعنا إلي دعم إسبانيا في عدد من المجالات, منها مواصلة دراسة إنشاء نفق بورسعيد, والتنمية الحضارية في بعض المدن ومشروع الإسكان منخفض التكاليف الذي أعلنته مصر, مع الاشارة إلي تضمن المشروع مكونا للتدريب الفني لدعم مهارات أعمال البناء والتشييد, وكذلك في مجال الطاقة المتجددة, لاسيما الطاقة الشمسية, فضلا عن تنمية وتطوير قطاع السياحة, ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة, إلي جانب المنح والنظر في إمكانية مبادلة الديون الإسبانية المستحقة علي مصر, بما يعكس الدعم الإسباني لمصر في هذه الفترة الدقيقة, فضلا عن تطلعنا لمساندة إسبانيا اتصالا بمراجعة سياسة الجوار الأوروبية, وأهمية أن تتم إعادة النظر في هذه السياسات علي أسس جديدة تتفق مع مستجدات المرحلة الحالية. وفي نهاية اللقاء أعرب الوزير الأسباني عن خالص تقدير بلاده حكومة وشعبا علي التعاون المصري في إطار الصداقة التاريخية التي تربط الشعبين, كما أعرب عن انبهار الشعب الإسباني بثورة25 يناير وتطلعه لتحقيق الأهداف السامية لها, مؤكدا الدعم لبلاده كصديق وشريك ايجابي لمصر في مرحلة التحول المهم التي تشهدها في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.