أصبح تأهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي إلي دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا مرهونا بشكل كبير علي ورقة الفوز علي القطن الكاميروني في لقائهما المرتقب في ملعب برج العرب في ختام منافسات المجموعة الرابعة عقب التعادل السلبي للشياطين الحمر مع مضيفه زاناكو الزامبي في ملعب هيروز في اطار الجولة الخامسة من عمر مرحلة المجموعات. ورغم أن الفوز كان يحسم كل شيء بالنسبة للأهلي إلا انه حقق50 % من هدفه وهو تجنب الهزيمة أولا والإبقاء علي أماله ثانيا, حيث يتيح له فوزه علي القطن الكاميروني في الجولة السادسة والأخيرة ل لتأهل بصرف النظر عن نتيجة لقاء زاناكو مع الوداد المغربي في عقر دار الأخير. وجاء تعادل الأهلي مع زاناكو بعد تقديم الشياطين الحمر أفضل مستوي فني لهم في مرحلة المجموعات مع سوء حالة تهديفية مريبة تحتاج إلي إعادة النظر. وكشفت ال90 دقيقة النقاب عن عدة مشكلات لابد لها من حلول داخل الفريق الأهلاوي أولها غياب المهاجم السوبر وقد يكون النيجيري جونيور أجايي رأس حربة مجتهد ولكنه ليس مهاجم سوبر قادر علي حسم المباريات الصعبة والمصيرية وهي ما تعبر عنه مسيرته مع الفريق طيلة الموسم الحالي الذي لم يسجل فيه أكثر من10 أهداف في كل البطولات وكان بديلا للإيفواري الهارب سليماني كوليبالي صاحب ال6 أهداف متتالية في بطولة الدوري الممتاز يضاف لها غياب المهاجم السوبر في الدكة في ظل سوء حالة عمرو جمال منذ فترة. ثاني السلبيات الرعونة في اللمسة الأخيرة ومن يتابع أول20 دقيقة في اللقاء يجد أن الأهلي فرط بسهولة في حسم النتيجة لصالحه عندما أهدر عددا كبيرا من الفرص السهلة جدا للتسجيل عبر جونيور أجايي وأحمد حمودي ومؤمن زكريا وهي مشكلة يعاني منها الأهلي كثيرا في الموسم الحالي ولاتزال تمثل مشكلة بالنسبة إلي حسام البدري المدير الفني الذي يقف مكتوف الأيدي أمامها. وأستمرت لعنة اهدار الفرص في النصف الثاني أيضا عبر وليد سليمان وجونيور أجايي وصالح جمعة, ليفقد الاهلي نقطتين غاليتين في سباق التأهل لربع النهائي. وثالث السلبيات يتمثل في تراجع مستوي عبدالله السعيد وخطأ البدء به رغم سوء حالته في الفترة الأخيرة, وظهر غياب التركيز في اللمسة الأخيرة بالنسبة إلي السعيد32 عاما بالإضافة إلي العصبية في الأداء, وكانت مشاركته مفاجأة بكل المقاييس خاصة في ظل تألق بديله الأول صالح جمعة في لقائي الأهلي أمام سموحة وانبي وتسجيله ل3 أهداف, بما يعني جاهزيته للمباراة بخلاف اختلاف مستوي صالح جمعة مابين الدفع به بديلا دون المستوي أو البدء به, فلم تكن مشاركة صالح جمعة بديلا في النصف الثاني ذات جدوي في لقاء زاناكو. في المقابل هناك إيجابيات للأهلي لابد من رصدها أبرزها المستوي المميز الذي ظهر عليه أحمد حمودي27 عاما الجناح الأيمن والذي شارك علي حساب وليد سليمان في التشكيلة الأساسية, وقدم مستوي مميزا في أول15 دقيقة صنع فيها فرصة ذهبية للتسجيل لحونيور أجايي في الدقيقة18 من تمريرة حمودي, وكذلك فرصة لحمودي نفسه تصدي لها الحارس الزيمبابوي, وكان اللاعب هو صانع الألعاب المميز والجناح الطائر في تشكيلة الفريق الاهلاوي وأكبر تأثير. وعن أحداث اللقاء نجد إن الشوط الأول بدأ ساخنا وأهدر الأهلي في الدقيقة السادسة فرصة عبر مؤمن زكريا ثم تلاها تسديدة قوية لأحمد حمودي ثم انفراد لجونيور أجايي ومتابعة سيئة من عبدالله السعيد++ وفرصة خامسة من أحمد فتحي أي5 فرص ذهبية للتسجيل في أول45 دقيقة. وفي النصف الثاني, لم يتغير الحال كثيرا وبقي الأهلي هو الأفضل وتألق وليد سليمان بديل أحمد حمودي بشكل لافت ونجح في احداث خلخلة مستمرة في دفاعات زاناكو, وكانت هناك3 فرص سهلة للأهلي للتسجيل عبر وليد سليمان في الدقيقة67 من تسديدة في قدم الحارس, ثم فرصة لجونيور أجايي من انفراد بالمرمي وثالثة عبر صالح جمعة بعد نزوله بديلا لعبدالله السعيد. ولم تكن هناك أدني خطورة بالنسبة للفريق الزامبي في الشوطين الأول والثاني علي مرمي شريف إكرامي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي في هيروز ستاديوم. وثيقة المباراة تعادل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى مع زاناكو الزامبى بدون أهداف فى لقائهما عصر أمس فى اطار الجولة الخامسة من عمر المجموعة الرابعة لمرحلة المجموعات لمسابقة دورى أبطال إفريقيا على ملعب أرض البطال فى زامبيا... ورفع زاناكو رصيده إلى 11 نقطة فى المركز الأول، فيما رفع الأهلى رصيده إلى 8 نقاط .. وبات الأهلى بحاجة إلى الفوز على القطن ليضمن الوصول إلى دور الثمانية كثانى مجموعته بغض النظر عن نتيجة زاناكو والوداد فى المباراة المقبلة. حمودي والعضلة الضامة أكد خالد محمود طبيب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أن خروج لاعبه أحمد حمودي صانع الألعاب في الشوط الأول كان بسبب اصابته بشد في العضلة الضامة يصعب معه استكماله للمواجهة خاصة في ظل قوة وسرعات لاعبي زاناكو وامكانية تفاقم الإصابة وغيابه لفترة طويلة في المستقبل. حزام ناري لإكرامي تلقي شريف إكرامي حارس مرمي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاهلي برنامجا طبيا جديدا تأهيليا للتخلص من ألالام الحزام الناري التي يعاني منها ولاحقته في لقاء زاناكو الزامبي وتحامل علي نفسه وشارك في اللقاء واستكمله بها وخضع لفحص طبي سريع عقب اللقاء ثبت عدم وجود مضاعفات في حالته. ساكالا: الضغط السبب قال ساكالا لاعب وسط مهاجم فريق زاناكو الزامبي ان التعادل مع الاهلي نتيجة جيدة رغم حاجة فريقه إلي الفوز مشيرا الي انهم كلاعبين عانوا من ضغط عصبي بسبب حساسية المباراة, وقوة الأهلي وحاجته إلي الفوز أيضا مشددا علي انهم اكتسبوا خبرة من هذه المواجهة قبل ملاقاة الحسم مع الوداد المغربي. تشكيلة الأحمر الأهلي: شريف إكرامي حارسا أحمد فتحي وسعد الدين سمير وأحمد حجازي وعلي معلول عمرو السولية وحسام عاشور وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا وأحمد حمودي جونيور أجايي البدري: سوء الحظ حرمنا من الفوز بعد فترة توتر كبيرة عاد الهدوء ليخيم علي علاقة حسام البدري المدير الفني للفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي مع ادارته في أعقاب التعادل مع زاناكو الزامبي والإقتراب خطوة من دور الثمانية. وأرجع البدري عقب نهاية اللقاء أن التعادل يرجع سببه الرئيسي إلي سوء حظ غريب لم يسبق له مثيل هذا الموسم أمام زاناكو بعدما لاحت أكثر من8 فرص تهديفية للاعبين لم تترجم إلي أهداف ومنها فرصة أنقذتها العارضة. وقال البدري: لعبنا من أجل الفوز, وخطتنا أعتمدت علي الضغط والهجوم من طرفي الملعب والعمق ونجحنا في الوصول إلي المرمي عدة مرات وبشكل جيد وتكتيكي ولكن اللمسة الأخيرة كانت مشكلة كبيرة في ظل سوء التوفيق الذي لازم اللاعبين رغم الجهد الكبير الذي بذلوه في تنفيذ التعليمات التكتيكية. ويكمل المدير الفني: أنا راض عن الأداء وكذلك النتيجة نوعا ما, وفرصتنا الأن قوية وهي الفوز علي القطن في برج العرب وهي مباراة لن تكون سهلة وأراهن فيها علي خبرات اللاعبين وزوال سوء التوفيق الذي لازمنا اليوم. نومبا: اللاعبون صدموني وصف مومبا نومبا المدير الفني لفريق زاناكو الزامبي أداء لاعبيه أمام الأهلي بالصدمة الكبيرة والمخيب للأمال بالنسبة له بعدما أهدروا فرصة حسم بطاقة التأهل المبكر إلي دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا. وقال نومبا: التعادل مع بطل إفريقيا الأكثر تتويجا يعد نتيجة رائعة في كل مكان سواء لعبنا هنا أو في عقر دار الأهلي ولكن الأداء السيء بالنسبة إلي اللاعبين كان صدمة بالنسبة لي ولم أتوقعه رغم التحضيرات القوية للمواجهة. ويكمل المدير الفني: لم ينفذ اللاعبون التعليمات وكان هناك تراجع أكثر من مرة للخلف واهمال الواجبات الهجومية رغم التشديد علي كيفية اختراق دفاعات الأهلي ووضح عليهم نقص الخبرة والخوف من الخسارة رغم إننا كنا نحتاج للفوز. وحول موقف فريقه المتصدر حاليا ب11 نقطة قال نومبا: لا بديل أمامنا سوي الفوز علي الوداد في عقر داره وسألعب هناك للفوز وليس التعادل وأعلم أن المنافس لن يكون سهلا خاصة عندما يلعب علي أرضه ولكن لابد من المغامرة وأتمني أن يستعيد اللاعبين توازنهم خلال الأيام القليلة المقبلة. ويتصدر فريق زاناكو حاليا قمة المجموعة الرابعة برصيد11 نقطة.