قبل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الاستقالة التي تقدم بها مساء أمس د. سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه مهام رئاسة الاتحاد. خلفا للواء طارق المهدي, الذي نفي بدوره توليه مهام رئاسة الاتحاد بعد استقالة الشريف بشكل مؤقت. وقد استقبل المعتصمون الذين أعلنوا استمرار اعتصامهم خبر استقالة سامي الشريف في الدور الثامن الخاص برئيس الاتحاد بالتهليل وظلوا يهتفون شكرا شكرا يا مشير شكرا شكرا يا شرف, مع السلامة يا أبو عمة مايلة, احنا مية مية مشينا الحرامية, وظلوا يهتفون حتي هبطوا إلي بهو ماسبيرو في الدور الأرضي. وفي أول تصريح ل الأهرام المسائي أكد الشريف أنه تقدم باستقالته لرئيس الوزراء بعد شعوره بعدم وجود الدعم الذي كان يتمناه من الحكومة, موضحا أن الإعلام لم يكن ضمن اهتمامات رئيس الوزراء. وأضاف الشريف أن مسألة الانتقال من الإعلام المقيد إلي الإعلام الحر مسألة تحتاج إلي مجهود كبير وأنا لم أجد العون الكافي حتي أحقق رؤيتي لتطوير الإعلام سواء من الحكومة أو من العاملين الذين لديهم العديد من المطالب الفئوية والشخصية نتيجة ما عانوه من ظلم علي مدي30 سنة ومطلوب أن أحلها في غضون شهر علي الأكثر. وعن سبب اجتماعه مع رئيس القطاع الاقتصادي ورئيس القنوات الإقليمية لحل مشكلة تردد القنوات الإقليمية قبل استقالته بدقائق قال كنت أتمني أن أجد لهذه المشكلة حلا, ولكن الوضع المادي داخل التليفزيون لا يسمح بما يطلبونه. وأنهي الشريف حديثه عن مشروعاته في الفترة المقبلة قائلا أنا أستاذ جامعي وكل سعادتي أن أكون بين طلابي وكتبي. ورغم تأكيد سامي الشريف تقدمه باستقالته, إلا أن الاقاويل التي ترددت داخل المبني تؤكد أن الشريف لم يكن علي علم بما حدث وأنه تمت إقالته وليس كما يدعي. كما ترددت أقاويل عن تولي اللواء طارق المهدي مسئولية الاتحاد بشكل مؤقت لحين الاستقرار علي رئيس الاتحاد إلا أن اللواء طارق المهدي نفي ذلك في اتصال هاتفي مع أحد ثوار ماسبيرو مؤكدا له أن رئيس الاتحاد القادم سيلقي قبول الجميع. ومن جانبهم أعلن ثوار ماسبيرو استمرارهم في الاعتصام ومعهم القنوات الإقليمية الذين طلبوا يومين راحة ثم يعودون إليهم مرة أخري لاستمرار الاعتصام حتي خروج كل قناة من القنوات الإقليمية علي تردد خاص بها. وأكد محجوب سعدة أن استقالة سامي الشريف جزء من المطالب حيث لا تزال هناك مطالب أخري من بينها إقالة باقي القيادات الذين يمثلون الفساد في ماسبيرو.