أكد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية أن الأوضاع الأمنية في الشارع المصري الآن أفضل مما كانت عليه قبل شهر أو شهرين وأن الأمن والاستقرار سيأتي بصورة تدريجية بمرور الأيام بعد انتهاء الوزارة من القبض علي7 آلاف بلطجي هربوا من السجون من اجمالي18 ألف هارب. وقال اللواء العيسوي خلال لقائه الليلة الماضية مع برنامج العاشرة مساء إن الوزارة لديها عجز كبير في أفراد الدوريات بسبب نقص امناء ومندوبي الشرطة نتيجة انخفاض رواتبهم وإحجام الأفراد عن الالتحاق بمعاهد الامناء وانه تم تعويض ذلك من خلال الاستعانة بأفراد من قطاع الأمن المركزي. وأضاف ان هناك90 منشأة تتبع وزارة الداخلية تم تدميرها تدميرا شاملا بالاضافة إلي4 آلاف سيارة اتلفت منها1800 سيارة غير صالحة تماما للإصلاح, وانه تم التعاقد علي شراء630 سيارة أخري لسد العجز فضلا عن أن القوات المسلحة وفرت200 سيارة لاستخدامها في الدوريات بالقاهرة و200 سيارة أخري بالمحافظات وأوضح الوزير أن هذه البدائل لن تسد العجز الكبير في الوقت الذي تصل فيه التعاقدات في آخر العام الحالي وبالتالي سيؤثر ذلك علي مرور الدوريات. وأشار العيسوي إلي أن قوات افراد الشرطة الموجودين حاليا في الشارع هي نفس أعداد الأفراد التي كانت موجودة قبل ثورة25 يناير لكن المشكلة أن المواطن المصري ليس لديه احساس في الوقت الحالي بالامان حتي لو امتلأ الشارع بأفراد الشرطة. وأوضح العيسوي أن البلطجية ينالون جزاءهم بالقانون وليس بإهانتهم في الشارع وتم إلزام الضباط بعدم الاعتداء علي أي مواطن في الشارع حتي لو كان بلطجيا وسيأخذ جزاءه بقوة القانون. كما انه تم تعزيز سلطات مأمور القسم واصبح هو الرئيس الفعلي والإداري في قسم الشرطة بعد أن كانت جميع الصلاحيات والاختصاصات لصالح رئيس المباحث. وأكد العيسوي أن جهاز الأمن الوطني يقتصر دوره الآن علي جمع المعلومات الاساسية ومكافحة الإرهاب والتجسس ولا علاقة له بالعمل السياسي العام أو الصحافة والاحزاب وذلك بخلاف ما كان عليه جهاز أمن الدولة في السابق الذي كان يتدخل في جميع الامور المتعلقة بالسياسة والشئون الدينية وغيرها كما أنه تم توزيع450 قيادة في جهاز أمن الدولة السابق الذين اشتركوا في مراقبة التنظيمات الدينية علي مديريات الأمن بالقاهرة والمحافظات. واستنكر وزير الداخلية وصف كل القتلي في احداث الثورة بأنهم شهداء. مشيرا إلي أن هناك بعض البلطجية الذين قتلوا امام مراكز واقسام الشرطة وتم ادراج اسمائهم مع شهداء الثورة برغم أن هؤلاء كان هدفهم احداث الفوضي والتعدي علي اقسام الشرطة والاستيلاء علي الاسلحة الموجودة بها.