بات الغاني جون أنطوي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي و المعار لفريق المقاصة في موقف لا يحسد عليه في شهر رمضان الكريم و الذي تتوقف خلاله مسابقة الدوري الممتاز بسبب مباراة المنتخب الوطني مع تونس مساء11 يونيو في التصفيات المؤهلة لأمم افريقيا2019 بالكاميرون و بات اللاعب تائها ما بين الأهلي و المقاصة و يواجه المصير المجهول.. ففي الأهلي يتعرض الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي لمأزق صعب جدا بسبب أنطوي الذي تعاقد معه مجلس الإدارة قبل موسمين من الشباب السعودي وأعاره في يناير الماضي خلال فترة الإنتقالات لمصر المقاصة تنتهي بختام مباريات الموسم الحالي وظهر معه بشكل جيد وعاد للتهديف من جديد وسجل هدفا لفريقه في مرمي الأهلي قبل أيام قليلة في المباراة التي أقيمت بينهما في الدوري العام بإستاد الجيش الثالث بالسويس وانتهت بالتعادل2/2 وحسم فوزه باللقب من خلالها. وأعلن حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالأهلي رفضه القاطع عودة اللاعب لصفوفه في الموسم الجديد حتي بعد هروب سليمانو كوليبالي وغموض موقفه واستحالة عودته مرة أخري بعد حملة الإدعاءات له علي صفحات التواصل الاجتماعي والاتهامات الكاذبة التي وجهها لمسئولي الأهلي بتعرضه لضغوط عنصرية وعقائدية خلال الفترة التي وجد فيها بين صفوفه. وفي الوقت الذي لا يرحب فيه حسام البدري بعودة الغاني فإن المازق الكبير يتمثل في رفض إيهاب جلال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بمصر المقاصة بقاء اللاعب ضمن صفوفه في الموسم المقبل سواء عن طريق الشراء النهائي أو الإعارة مرة أخري لارتفاع تكاليفه المالية وقيمة راتبه السنوي. وما يزيد من تمسك إيهاب جلال من رفض استمرار جون أنطوي في صفوف فريقه مصر المقاصة بعد إنتهاء الإعارة عودة نانا بوكو الذي انتقل لصفوف الشعب الإماراتي خلال فترة الإنتقالات الشتوية وبات استمراره مستحيلا ليس لأنه لا يمتلك عروض ولم يظهر بشكل جيد ولكن لدمج فريقه والإستغناء عن غالبية اللاعبين, بالإضافة إلي أن المدير الفني أعلن عدم موافقته علي بيع أحد من لاعبيه الأجانب إريك وفوافي رغم العروض القوية التي تلقياها في الفترة الماضية. وسبب المأزق الصعب الذي يتعرض له الأهلي أن راتب اللاعب الغاني الذي ينص عليه عقده في الموسم الجديد مع الفريق الأول لكرة القدم يبلغ700 ألف دولار بالتمام والكمال ما يقرب من14 مليون جنيه وهو مبلغ ضخم للغاية تورط فيه الأهلي الذي كان قد تفاوض معه عليه عندما كان سعر الدولار لا يتجاوز الثمانية جنيها ما لا يزيد عن خمسة ملايين و600 ألف جنيه. وطبقا للوائح الاتحاد الدولي التي تطبق علي عقود اللاعبين الأجانب فإن جون أنطوي له الحق في الحصول علي المقابل المالي الضخم الذي ينص عليه راتبه السنوي سواء قيده الأهلي في صفوفه في الموسم الجديد أم لم تشمله القائمة مما يضع الأهلي أمام خيارين لا ثالث لهما وكل منهما غاية في المرارة إما الضغط علي حسام البدري للعودة لصفوفه وحتي يجد مبررا لمنحه ال700 ألف دولار أو عدم قيده ومنحه الراتب دون لعب مثلما حدث مع محمد زيدان عندما ضمه بني ياس الإماراتي خاصة وأن تسويقه يواجه صعوبات كبيرة.. ليتحول اللاعب الغاني إلي أزمة حقيقة في شهر رمضان و الأهلي هو من سيدفع الثمن في كل الأحوال.