تسارعت وتيرة التحركات والاتصالات السياسية الدولية خلال الساعات القليلة الماضية علي خلفية التحرك العربي والخليجي لوضع حد لتوجهات قطر الداعمة للإرهاب. وأجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, وعرض عليه التوسط للمساعدة في تسوية الخلافات بين قطر وجيرانها العرب. وأعلن البيت الأبيض أن ترامب عرض أيضا, الدعوة إلي عقد لقاء في واشنطن لهذا الغرض إذا دعت الضرورة. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي أكد ضرورة تعاون كل الدول في المنطقة مع بعضها من أجل منع تمويل المنظمات الإرهابية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون سبايسر في بيان ان ترامب عرض مساعدة الأطراف لحل خلافاتهم بما في ذلك عقد اجتماع في البيت الابيض اذا لزم الأمر. وكان ترامب قد أشار في وقت سابق أمس إلي أنه يقف وراء تحرك الدول العربية لقطع جميع العلاقات مع قطر بسبب دعمها للمجموعات المسلحة. في هذه الأثناء, وصل إلي العاصمة القطريةالدوحة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح, بعد زيارة قصيرة إلي دولة الإمارات في إطار مساعي وساطة تقودها الكويت لحل أزمة قطع العلاقات مع قطر. وقد أشاد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, بدور دولة الكويت بقيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي عربي أكثر استقرارا. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية كونا أن ذلك جاء عقب المباحثات التي أجراها أمير الكويت في دبي اليوم مع الشيخ محمد بن راشد وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إذ تناولت المباحثات التي جرت في قصر زعبيل التطورات الراهنة في المنطقة العربية والعلاقات الأخوية بين البلدين ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل تعزيزها علي جميع المستويات. وكان أمير الكويت قد قام أمس الأول الثلاثاء بزيارة إلي المملكة العربية السعودية وعقد خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وذلك بقصر السلام في جدة.