بث التليفزيون القطرى مشاهد لحفل إفطار نظمه أمير قطر تميم بن حمد لمجموعة من المشايخ على رأسهم يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الصادر ضده حكم بالإعدام غيابيًا فى مصر. جاءت مأدبة الإفطار التى نظمها تميم بعد إعلان عدة دول قطع العلاقات مع قطر، من بينها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بالإضافة إلى مورشيوس وجزر المالديف. وأظهرت الصور حالة من الحفاوة جمعت بين تميم والقرضاوى فى أول لقاء بعد الأزمة، بينما ذكر معلقون قطريون أن الحفل كان مخصصًا للقاء من سمّوهم ب «العلماء » و «المشايخ .» كما تحدث الكاتب القطرى عبد الله العذبة، عن مأدبة الإفطار وقال فى تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: أقام الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر مأدبة إفطار للعلماء فى قصر الوجبة وعلى رأسهم يوسف القرضاوي. وجاءت الخطوة كرد قطرى وصف بأنه مستفز على الإجراءات التى اتخذتها دول الخليج العربى وعدد من الدول العربية الأخرى بينها مصر بمقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وسحب السفراء، ومطالبة النظام بالتوقف عن دعم الإرهاب واستضافة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية. فى هذه الأثناء أعلن فى الدوحة أن الأمير تميم تلقى اتصالًا هاتفيًا من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث أعرب عن أمله فى أن تعمل قطر على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أى خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الأخوية بين الأشقاء. وأكد أمير الكويت العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجى المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجى فى ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة. كما أعلن نائب رئيس الوزراء التركى نعمان قورتولموش، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يجرى اتصالات هاتفية ثنائية مع الدول الخليجية لتخفيف الأزمة. على صعيد آخر ورغم التطمينات التى أطلقتها الحكومة القطرية للسكان عقب فرض السعودية حصارًا غذائيًا على الدوحة، إلا أن ذلك لم يحل دون تشكّل طوابير طويلة أمس الإثنين أمام المتاجر لتخزين المواد الأساسية خشية نقصانها فى الأسواق