أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أهمية الارتقاء بجودة التعليم وإعطاء الاهتمام الكامل لتنفيذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي والارتقاء بعناصر المنظومة التعليمية وخاصة المعلمين. وشدد الرئيس علي ضرورة الاهتمام بتحسين أوضاع المعلمين الاجتماعية والمعيشية, واستمرار العمل علي رفع كفاءتهم وتطوير أدائهم باعتبارهم أحد أهم أسس العملية التعليمية, لافتا الانتباه إلي أن التعليم يعد أحد أهم المشروعات القومية التي تهدف لتنمية أجيال مصرية جديدة تمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين والقدرة علي التعلم مدي الحياة. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء, والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الرئيس وجه بالارتقاء بمستوي الأبنية التعليمية علي مستوي الجمهورية من الناحية الإنشائية وتطوير المرافق الخاصة بها, واستكمال إنشاء25 مدرسة من مدارس النيل في جميع أنحاء الجمهورية وخاصة في محافظات الصعيد, علي أن يتم انتهاء التنفيذ بحلول العام الدراسي الجديد والذي يليه. وأشار المتحدث إلي أن وزير التعليم عرض استعدادات الوزارة لامتحانات شهادة الثانوية العامة والإجراءات التي تم اتخاذها علي هذا الصعيد وكذلك خطة تطوير المنظومة التعليمية علي نحو شامل, والمشكلات الرئيسية التي تواجه العملية التعليمية بجميع عناصرها. ونوه الوزير إلي أن إصلاح العملية التعليمية يتم بشكل متواز وعلي مسارين رئيسيين, أولهما إعادة النظر في الامتحانات المتعلقة بشهادة إتمام الثانوية العامة, وعلاقتها بمرحلة التعليم العالي, وتطوير منظومة التعليم الفني والارتقاء بمستواه ليستوعب المزيد من التخصصات وفق الاحتياجات الفعلية لسوق العمل, بما يمكن الخريجين من اكتساب المهارات المطلوبة, ويتضمن هذا المسار أيضا تطوير المناهج والمقررات التعليمية, وخاصة من خلال مشروع بنك المعرفة وتوظيفه بالشكل الأمثل ليخدم المناهج التعليمية. وأضاف الدكتور شوقي أن المسار الثاني لإصلاح العملية التعليمية يتمثل في وضع ملامح منظومة جديدة لوضع تصور متكامل لنظام تعليمي بمواصفات معاصرة, يبدأ تطبيقه فعليا اعتبارا من عام2018, ويستهدف التنمية المتكاملة لشخصية الطالب, وعدم اقتصاره فقط علي الجانب المعرفي والتحصيلي. ولفت المتحدث إلي أن الدكتور شوقي استعرض أيضا خلال الاجتماع الإجراءات الجاري تنفيذها لتدريب ورفع قدرات المعلمين, باعتبارهم النواة الأساسية في تكوين الشخصية والهوية عند الطلاب, حيث أوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولي من مشروع المعلمون أولا, والذي يهدف لتدريب10 آلاف معلم من1000 مدرسة من المدارس الرسمية والرسمية للغات. وأوضح المتحدث أن الاجتماع تطرق كذلك للجهود التي تقوم بها وزارة التعليم لعلاج مشكلة ارتفاع كثافة الفصول, حيث عرض الوزير الخطوات الجارية لبناء المدارس الجديدة, بالإضافة إلي الانتهاء من أعمال صيانة المدارس, وذلك بهدف تقليل الكثافة الطلابية وتحسين جودة الأنشطة المدرسية بالإضافة إلي تطورات مشروع المدارس اليابانية, والمقرر أن يتضمن إنشاء45 مدرسة يابانية بحلول أكتوبر الجاري.