أكد السفير مارك فرانكو رئيس وفد الاتحاد الاوروبي بالقاهرة انه فخر لكل المؤسسات الاوروبية التعاون مع مصر وسط التطورات المتلاحقة في العالم العربي موضحا ان شمال افريقيا احد الشراكات الاساسية مع الاتحاد الاوروبي خاصة فيما يتعلق باتفاقيات الشراكة مشددا علي العلاقة الوطيدة التي تربط بين مصر والاتحاد الاوروبي. وقال انه من الاهمية الكبري للاتحاد الاوروبي ان يبحث في كيفية توطيد العلاقات مع العالم العربي واعادة تحديد العلاقات المشتركة معه واكد ان غرب اوروبا لعب دورا مهما في عملية التحول الديمقراطي والاستقرار في وسط اوروبا ويضطلع الاتحاد الاوروبي اليوم بمسئوليته لدعم عملية التغيير في الدول العربية التي شهدت الثورات. جاء ذلك خلال ندوة عقدت بالقاهرة امس بالتعاون بين المفوضية الاوروبية بالقاهرة والمعهد الفرنسي ومركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات. وقال د. بيار تينار كبير مستشاري ادارة الاستشراف بوزارة الخارجية والشئون الاوروبية الفرنسية ان مصر تعد مصدر النهضة في قارة افريقيا ومثلما احدثت الثورة بها تغييرا في المسار الديمقراطي فقد كان لها تأثيرات علي المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلي المجتمع الدولي ان يلعب دورا لمساندة مصر خلال هذه المرحلة ان هناك تشابها كبيرا بين المشكلات والقيادة القمعية التي اسفرت عن ثورتي مصر وتونس كما كانت تدور نفس المناقشات حول تعديل الدستور ومحاكمة الفاسدين, وكل ذلك يجعلنا نستنتج ان مصير الدول يتعلق بوضع الشعوب وتمتعهم بالحقوق والحريات. وأضاف انه علينا ان نتحدث بشكل ايجابي عن الثورات العربية لان التغيير الذي صاحب الثورة الفرنسية استغرق وقتا حتي ظهرت ملامحة والوضع الراهن في مصر وتونس يدعونا لتحقيق الامال في المستقبل وشدد علي ضرورة ان تستحوذ مصر وتونس علي اهتمام الاتحاد الاوروبي وضرورة خلق ديناميكية لمتابعة الثورات المتلاحقة. وقال ان الاتحاد سيناقش طلبات المساعدة المالية من جانب مصر وتونس مشددا علي انها اولوية بالنسبة للدول العربية وينبغي ان يوضع هذا في الحسبان من اجل اقامة دولة القانون التي تسمح للشعوب بالتعبير عن نفسها. واضاف ان المسئولين في بلاده يولون اهتماما كبيرا بالحوار بين شمال وجنوب المتوسط واقترح تعزيز هذه الشراكة من خلال انشاء اتحاد لشعب المتوسط وهو اتحاد للديمقراطية يستوعب المتغيرات التي صاحبت الثورات في الدول العربية. وقالت د. علياء المهدي عميدة كلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة ان الانتفاضات الحالية في الدول العربية سوف تغير شكل النظم السياسية والعلاقات الاقتصادية في المنطقة الي جانب التغيير في العلاقات بين شمال وجنوب المتوسط وشددت علي ضرورة اهتمام الدول الاوروبية بالدعم الفني والثقافي والاصلاح المؤسسي للدول التي تشهد الثورات الي جانب دعم مطالبها لدي المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. اما د. باكينام الشرقاوي مديرة مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فقالت ان الثورات العربية سوف تغير مستقبل العالم العربي بل ستؤثر علي العالم كله بسبب الاهمية الجيواستراتيجية لهذه المنطقة حيث نقلت الانتفاضات العربية بؤرة الاحداث والفعل الي داخل العالم العربي. هاجر دياب