أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أنه علي الرغم من صعود قوي عظمي عالمية جديدة,إلا أن الوقت حان لكي تتولي الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا القيادة الآن. ورأي أوباما- في كلمة ألقاها في البرلمان البريطاني- أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في أوروبا سيظل' لا غني عنهم' خلال القرن الواحد والعشرين. وأشاد بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا..واصفا إياها بأنها' واحدة من أقدم وأقوي التحالفات التي عرفها العالم'. وأضاف:أن البلدين وصلا إلي لحظة حاسمة بعد حالة من الركود العالمي وسنوات من الصراع. ولفت أوباما إلي أنه في الوقت الذي يتم تقليص العمليات في العراق, وتحقيق المزيد من التقدم في أفغانستان, وبعد تلقي تنظيم القاعدة ضربة قوية بمقتل أسامة بن لادن, حان الوقت للدخول في فصل جديد من التاريخ المشترك بتحدياته الجديدة مثل الثورات في الشرق الأوسط وافريقيا والتغير المناخي والشبكات الإرهابية. ورفض أوباما القول بأن صعود القوي الناشئة مثل الصين والهند يعني نهاية النفوذ الأمريكي والأوروبي في العالم, مشددا علي أن' وقتنا الآن لتولي القيادة'. واعتبر الرئيس الأمريكي أنه حتي لو أخذت بعض الدول علي عاتقها بعض مسئوليات القيادة العالمية,سيظل تحالف الولاياتالمتحدة وأوروبا لاغني عنه لتحقيق هدف القرن وهو أن يكون العالم أكثر أمنا وسلما. وأضاف أنه يتعين علي الزعماء الأمريكيين والأوروبيين دفع الإصلاحات الديمقراطية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والتغلب علي الشكوك في النوايا الغربية تجاه المنطقة. وحدد أوباما الخطوط العامة لسياسته تجاه انتفاضات' الربيع العربي'. وطالب أوباما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي كان ينظر إليه كحليف مهم في الحرب ضد القاعدة بتسليم السلطة لكنه اكتفي بحث حكام البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي علي إطلاق سراح زعماء المعارضة المحتجزين وإجراء حوار. وقال أوباما أمس' لا يمكننا منع جميع المظالم' وتعهد بأن تمضي الولاياتالمتحدة في المهمة' بتواضع وبمعرفة أننا لا نستطيع أن نملي النتائج علي الخارج.' نوهت صحيفة' الجارديان' البريطانية إلي حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته أمس امام البرلمان البريطاني علي ذكر ميدان التحرير في قلب القاهرة كأيقونة للثورات الشعبية العربية ولاحظت الصحيفة البريطانية ان رئيس الولاياتالمتحدة لم يكن بمقدوره ان يلقي خطابه امام اعضاء البرلمان البريطاني دون التطرق لربيع الثورات العربية وذكر ميدان التحرير في قلب القاهرة كأيقونة للثورات الشعبية.