من أسوان عاد مختار مختار بنقاط الاطمئنان النسبي للبقاء في الدوري الممتاز هذا الموسم بعد فوز فريقه الإنتاج الحربي علي النصر للتعدين أمس بثلاثة أهداف دون رد. وفيما فرض الأمر الواقع نفسه علي الحالة العصبية للفريقين ولعبت الخبرة والثبات الانفعالي دورا كبيرا في حسم هذا اللقاء المهم الذي خرج منه الإنتاج مولودا, تاركا التعدين علي حاله المهدد بالهبوط, لم يكن مبررا علي الإطلاق أن تؤثر تلك الحالة العصبية الشديدة التي كان عليها جهاز ضيوف الملعب تحديدا علي تصرفات البعض واعتراضهم علي كل قرار للحكم الدولي أمين عمر الذي صبر طويلا علي الاحتجاجات المتكررة لمختار ومساعديه حتي اضطر أخيرا لطرد المدرب العام مجدي عبد العاطي في الشوط الثاني. لماذا فاز الإنتاج الحربي وكيف خسر النصر بثلاثية علي ملعبه كان هو السؤال الذي تجيب عنه السطور التالية, فاز مختار وتفوق علي كشري لأنه قرأ منافسه جيدا واعتمد علي جملة واحدة مكررة اتقنها لاعبوه بإرسال الكرات الطويلة خلف دفاع التعدين ومنها سجل الأثيوبي أوميد أوكري هدفين وعاد بعدها لطريقته المعتادة بتثبيت محمود فتح الله كليبرو مقلوب أمام خط ظهره وعندما خرج مدافعه لؤي وائل مصابا عاد بفتح الله مساكا. فاز الإنتاج ويدين لانتصاره الرقمي الكبيرلحارس مرماه عامر عامر الذي تصدي لركلة جزاء صحيحة من السنغالي عبدالقادر فال في توقيت مهم في الشوط الأول وكان بالإمكان أن تقلب هذه الركلة الوضع تماما, كما كان للتوفيق دور كبير أيضا بتسجيل ثلاثة أهداف من4 فرص تهيأت للاعبيه طوال المباراة. أما التعدين فقد خسر لأن مديره الفني أحمد كشري لم يجد لاعبين ينفذون تعليماته, وخسر أيضا بسبب فردية لاعبه أحمد مدبولي الذي لعب لنفسه أكثر من اللعب لفريقه فاستحق عقاب مدربه واستبداله في الشوط الثاني, هذا بخلاف عودة قلبي دفاعه لكوارث الدور الأول في التمركز الخاطيء وعدم الرقابة الجيدة وهو ما كلفهم7 أهداف في مباراتين متتاليتين,4 من الأهلي و3 من الإنتاج. ومع هذا يمكن القول بأن ركلة الجزاء المهدرة من السنغالي عبد القادر فال بغرابة شديدة وفريقه متأخر بهدف كانت نقطة التحول في المباراة وكانت بمثابة الفأل السيئ علي فريقه.. وباختصار فقد صادف أصحاب الأرض حالة من عدم التوفيق وأبت الكرة أن تبتسم لأصحاب الأرض سواء في الشوط الأول الذي شهد إهدار الركلة وتصدي العارضة لتسديدة عبد العزيز إمام, أو الثاني الذي أهدر فيه التعدين3 فرص مؤكدة. ومع بداية الشوط الثاني ومع تغيير هشام عبد الحميد برمضان ربيع ومحاولات كشري العودة مرة أخري للمباراة بالدفع بلاعب وسط مهاجم علي حساب لاعب ارتكاز دفاعي, باغته صلاح أمين بالهدف الثاني الذي جاء بخبرة السنين مستغلا غياب الرقابة من المدافعين في مربع العمليات, وبعد الهدف الثاني غامر النصر مرة أخري بالدفع بحمادة جلال علي حساب عبد العزيز إمام ليلعب أصحاب الملعب برأسي حربة صريحين, ورد مختار في آخر ربع ساعة بالدفع بكل من وليد حسن بدلا من عمر السعيد وشهاب الدين محمد بدلا من محمد ليلة بعدما شعر بخطورة استحواذ التعدين علي الكرة, ويخرج فال في النصر ويلعب عبدالله الشحات في آخر التغييرات, ورغم الاستحواذ النسبي للتعدين إلا أنه كان سلبيا في معظمه ولم تكن هناك كرة خطيرة إلا في هجمة لرمضان ربيع اهدرها بغرابة وكرة رأسية بحثت عمن يسكنها الشباك ولم تجد. وقبل النهاية يدفع مختار بأبو بكر عبد اللطيف علي حساب لؤي وائل المصاب ويعيد المخ محمود فتح الله مساكا مع فادي نجاح, وعلي عكس اتجاه الهجمات, قتل أوميد أوكري المباراة بهدف ثالث من خطأ قاتل للمدافعين وحارس المرمي طلعت الجبلاوي لينتهي اللقاء بمشهدين, الأول فرحة هيستيرية للإنتاج الحربي والثاني دموع وبكاء لأصحاب الأرض. التشكيل التعدين: طلعت الجبلاوي- إسلام شرقية- أحمد عبد الموجود- إسلام صيام- أحمد إسماعيل- هيثم الفيل- هشام عبد الحميد رمضان ربيع- إيزي إيميكا- عبد العزيز إمام حمادة جلال- أحمد مدبولي- فال عبد القادر عبدالله الشحات الإنتاج الحربي: عامر عامر- محمد طارق- لؤي وائل- فادي نجاح- حسن الشامي- محمود فتح الله- محمد ليلة- محمد سوستة شهاب الدين محمد- أوميد أوكري- عمر السعيد وليد حسن- صلاح أمين. مختار: فوز مهم وسنعالج الأخطاء رغم فوز فريقه بثلاثة أهداف, إلا إن مختار مختار المدير الفني للإنتاج لم يكن سعيدا بالمرة, وقال مختار نعم هو فوز مهم للغاية لأن الفريق في وضع صعب في جدول الدوري ولكن هناك أخطاء يقع فيها اللاعبون رغم محاولات إصلاحها, وقال إنه سيسعي خلال المباريات المتبقية لتحسين ترتيب الفريق في الجدول, لأن هذا الوضع لايناسب لا الفريق أو إمكانياته. كشري: عقوبات فورية فيما أعلن أحمد كشري المدير الفني للتعدين عن خصم5 آلاف جنيه من لاعبيه عقب المباراة, قال كشري في المؤتمر الصحفي إن هناك تهاونا شديدا من اللاعبين في استغلال الفرص علي الرغم من علمهم بخطورة الموقف. وقال المدير الفني إن ركلة الجزاء المهدرة كانت عاملا رئيسيا في تغيير النتيجة, موضحا أنه يتحمل حاليا مسئولية أخطاء غيره من المدربين, علي حد قوله إنه يملك ثلث فريق وهناك8 لاعبين مهددين بالإيقاف ولايملك البدلاء.