لم تكن المرة الأولي التي يقترض فيها زينهم من صديقه سلامة مالا ورغم أنها كانت الأخيرة إلا أنه كان دائم الوفاء بما عليه من ديون وقد نشأت هذه الثقة بينهما خلال جلسات وسهرات الأنس التي أعتادا فيها تعاطي المواد المخدرة. لم تدم الصداقة بينهما كثير ولكن ظل لسلامة دين معلق في رقبة صديقه.. فوسط سلامة العديد من الأشخاص لدي صديقه لحثه علي سداد دينه إلا أنه كان ينفي وجود دين أصلا. كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة مصر القديمة من مستشفي دار السلام العام باستقبالها المدعو زينهم فتحي محمد38 سنة عامل ومقيم8 حارة سيد احمد من شارع حسن الانور توفي اثر إصابته بجرح طعني نافذ بالبطن من الجهة اليسري وأخر قطعي بالساعد الأيسر وجرح طعني بالفخذ الأيسر. تم إخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة واللواء أحمد الألفي مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية و العقيد عبد العزيز سليم رئيس مباحث فرقة مصر القديمة لجمع المعلومات وسرعة ضبط المتهم. بالانتقال والفحص تبين للمقدم المقدم إيهاب الصعيدي رئيس مباحث مصر القديمة حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه والمدعو سلامة يحي سلامة33 سنة عاطل ومقيم بشارع ابو سيفين والسابق اتهامه في7 قضايا أخرهم قضية سلاح ابيض بسبب قيام الأخير بإقراض المجني عليه مبلغ قدره400 جنيه وأثناء مطالبته له حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة قام خلالها الأخير بالتعدي علي المجني عليه بسلاح ابيض سكين محدثا إصابته التي أودت بحياته. بإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته سلاح ابيض سكين المستخدمة في ارتكاب الواقعة وبمواجهته اعترف أمام العميد هشام قدري رئيس مباحث قطاع الجنوب بارتكاب الواقعة. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.