صنعاء وكالات الأنباء: رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع علي المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية, بينما وقع المؤتمر الشعبي العام( الحزب الحاكم) عليها, وفي غضون ذلك ترددت أنباء عن أن دول مجلس التعاون الخليجي ستسحب مبادرتها نتيجة لذلك. وقد تظاهر الآلاف من الموالين لصالح رافضين التوقيع, كما حاصروا مبني سفارة الإمارات في صنعاء حيث كان يجتمع فيها أعضاء الخليجي ودبلوماسيون غربيون, إلا أن طائرة هليكوبتر تمكنت من إخراجهم كما انقطعت خدمات الإنترنت إلا أن المسئولين فسروا ذلك بعطل مفاجئ. فقد ذكرت مصادر دبلوماسية ان دبلوماسيين خليجيين وغربيين فشلوا أمس في اقناع الرئيس اليمني بتوقيع اتفاق لنقل السلطة يتيح خروجه من المنصب ويجعله ثالث زعيم عربي تطيح به احتجاجات شعبية. وقال دبلوماسي لرويتر' لقد فشل'. وقال دبلوماسي خليجي ان دول مجلس التعاون الخليجي قد تسحب مبادرتها لحل الازمة نتيجة لذلك. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء أمس أن المؤتمر الشعبي العام( الحزب الحاكم) وحلفاءه( التحالف الوطني الديمقراطي) وقعوا علي المبادرة الخليجية, وذلك بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء. ولم يشر الرئيس صالح في كلمة له نقلها التليفزيون اليمني إلي أنه قد وقع علي المبادرة وفقا لما تطالب به المعارضة أم لا. غير أن التليفزيون أشار إلي أن الدكتور عبد الكريم الإرياني النائب لرئيس المؤتمر الشعبي العام وأحمد بن دغر أمين عام مساعد المؤتمر وأمين أبو راس أمين عام مساعد وأمة الرزاق علي حمد أمين عام مساعد المؤتمر وقاسم سلام عن التحالف الوطني الديمقراطي قد وقعوا علي الاتفاقية. ولم يحضر ممثلو تحالف اللقاء المشترك( المعارضة) إلي القصر الجمهوري للمشاركة في مراسم التوقيع كما كان يطلب الرئيس صالح والحزب الحاكم وحلفاؤه. وكانت شوارع العاصمة اليمنية قد شهدت أمس مظاهرات حاشدة نظمها المؤيدون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح, أكدوا فيها رفضهم الكامل للتوقيع علي المبادرة الخليجية, من قبل السلطة اليمنية, وذلك علي الرغم من ان تحالف اللقاء المشترك/المعارض, وقع علي الاتفاقية يوم امس السبت في حضور الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني. وقد انتشر المتظاهرون في مختلف شوارع العاصمة أمس منذ الصباح رغم ان أمس اجازة رسمية بمناسبة العيد الواحد والعشرين للوحدة اليمنية, والتفوا حول مقر قاعة الشوكاني بكلية الشرطة بالعاصمة حيث عقدت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم اجتماعا استثنائيا قبل ظهر أمس برئاسة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وفي ما يشبه الحصار للمقر, منع المتظاهرون المجتمعين داخل المقر من الخروج بعد الاجتماع, حيث كان من المقرر ان يتم التوقيع علي المبادرة في وقت لاحق أمس, في وقت يصعب فيه الاقتراب من مقر الاجتماع بسبب الحشود الجماهيرية. من جهة ثانية ترددت انباء عن ان المتظاهرين احتشدوا بالقرب من مقر السفارة الاماراتية بصنعاء لمنع الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالكريم الزياني من الخروج للمشاركة في مراسم توقيع المبادرة الخليجية بقصر الرئاسة. وعلي صعيد آخر انقطعت خدمة الانترنت بصورة مفاجئة, وتشير بعض المصادر الي ان السلطات المعنية تعمدت قطع الخدمة, بينما تؤكد الاجهزة الفنية المعنية بالخدمة ان هناك عطلا مؤقتا بخدمة الانترنت في بعض المناطق وان الفرق الفنية تعمل حاليا علي ازالة هذا العطل. يأتي ذلك في الوقت الذي نظمت فيه اللجنة التنسيقية لما عرف باسم'ثورة الشباب السلمية' مهرجانات خطابية بالعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية احتفالا بالعيد الواحد والعشرين للوحدة اليمنية, حيث تواصل مطالباتها باسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله عن السلطة فورا, كما تؤكد اللجنة رفضها للمبادرة الخليجية واي مبادرات لاتؤدي الي الرحيل الفوري للرئيس. وقال شهود عيان ان دبلوماسيين خليجيين وغربيين تقطعت بهم السبل في سفارة في صنعاء غادروا المجمع بطائرة هليكوبتر بعدما حاصرهم مسلحون لعدة ساعات. وحثت الامارات العربية المتحدة اليمن أمس علي تأمين سفارتها في صنعاء. وقالت وكالة انباء الامارات ان النداء وجه خلال محادثة هاتفية بين وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي.