في لقاء يعد الثاني من نوعه عقد أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتماعا مع مجموعة من المثقفين المصريين في رحاب الأزهر الشريف وتم خلال اللقاء استئناف الحوار الذي كان قد بدأ الأحد قبل الماضي, واستمر طرح تحليلات الواقع الذي تمر به مصر ومناقشة الأفكار والتصورات لما يجب أن يكون عليه المستقبل. واتفق الحاضرون خلال اللقاء علي أن الأزهر مظلة الأمة كلها تفزع إليه في لحظاتها الفارقة, حيث كان له دائما ومازال دوره الوطني الكبير. وطالب المجتمعون بتحقيق استقلالية الأزهر ودعم دوره العلمي والدعوي وقدم البعض وثيقة الأزهر وفيها اقتراحات بالمبادئ وتتناول أفكارا رئيسية تشمل موضوع علاقة الدين بالمجتمع وعلاقته بالدولة واعتماد النظام الديمقراطي القائم علي الانتخاب الحر المباشر وتداول السلطة, وتحديد الاختصاصات وتأكيد الالتزام بالمواثيق والعهود الدولية والتمسك بالإنجازات الحضارية في العلاقات المجتمعية والدولية لتوافقها الكامل مع تقاليد السماحة للثقافة الإسلامية والثقافة المسيحية.