أكد مصدر أوروبي مطلع أمس أن الدول الأوروبية متفقة علي اصدار حزمة عقوبات جديدة ضد مسئولين سوريين, مشيرا إلي أنها قد تشمل الرئيس بشار الأسد. وبالرغم من وجود توافق أوروبي علي ضرورة إدراج اسم الرئيس السوري بشار الأسد علي لائحة المسئولين السوريين الذين تطالهم العقوبات الأوروبية, إلا أن المصدر تحدث عن نية أوروبا تأجيل الإعلان عن الأمر إلي يوم' الاثنين' القادم موعد اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين وذلك في إطار رغبة أوروبية في منحه فرصة جديدة, أملا منها في أن يعمد النظام السوري إلي تغيير سلوكه تجاه المتظاهرين. أضاف المصدر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيعلنون عن حزمة جديدة من العقوبات تتضمن بالإضافة إلي توسيع لائحة الشخصيات المجمدة أموالها والممنوعة من السفر, وقف كل أشكال التعاون مع دمشق. وأعلن الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية في موسكو أن بلاده لم تغير موقفها من الوضع في سوريا وكيفية معالجته, وذلك في أعقاب خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول والذي قال فيه إنه يتوجب علي الرئيس السوري بشار الأسد الشروع في إجراء الإصلاحات الضرورية أوالتنحي عن السلطة. ميدانيا, أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان20 محتجا علي الاقل قتلوا أمس بعدما فتحت قوات الامن السورية النار اثناء احتجاجات مؤيدة للديمقراطية. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد لرويترز' يجب ان يتوقف القتل. يجب السماح بدخول محققين مستقلين الي البلاد.' واضاف ان اغلب القتلي سقطوا في مدينة حمص بوسط البلاد وفي بلدة معرة النعمان في الشمال الغربي. كما أوضحت الأممالمتحدة أمس إن أكثر من4 الاف سوري غالبيتهم من الأطفال والنساء فروا عبر حدود بلادهم الي شمال لبنان هربا من أعمال العنف المتصاعد في المدن والبلدات السورية المختلفة. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين نيف أندريه ماهيشيتش إن' أعداد الفارين قد تكون أعلي من ذلك نظرا لأن الكثيرين منهم لجأوا إلي عائلات محلية دون أن يطلبوا أية مساعدة من المفوضية'. وأشاد المتحدث بالدورالإيجابي الذي قامت به السلطات اللبنانية في هذا الخصوص, وقال' إن الدور السباق الذي قامت به السلطات اللبنانية لضمان مساعدة الوافدين الجدد هو أمر مشجع بالفعل. فالعديد من الفارين مؤخرا عبروا الحدود دون حمل أي شيء من ممتلكاتهم, خاصة بعد ان أصاب القصف العسكري الثقيل تلكلخ والمناطق المحيطة بها, علي حد قول اللاجئين. وقد وجد معظم الفارين مأوي لدي الأقارب أو العائلات المضيفة, كما أن بعضهم يقيم مؤقتا في مدرسة بتل بيري.