أتابع عن كثب التحليلات الكروية للشيخ طه إسماعيل, وأتحمس كثيرا لآرائه الفنية في اللعبة, واعجب بقراءاته لما يدور في فكر المدربين وما يجب أن يجري من تغيير خططي تبعا لمجريات وأحداث المباريات, وتاريخ الشيخ طه الرياضي حافل وممتد لأكثر من65 عاما لاعبا اعتزال اللعبة مرتين, ومديرا فنيا للأهلي ومنتخبات مصر والأردن والسعودية والعديد من أندية السعودية الإمارات. كل هذه المسيرة المليئة بالنجاحات ترسم علامات الاندهاش علي وجهي, وتجعلني أطرح سؤالا فحواه:هل بين الشيخ طه إسماعيل والكابتن مختار مختار تار بايت؟! أو بمعني أدق لماذا الشيخ طه شايل الشيخ مختار وزاعق؟! مختار مختار ابن حي شبرا والشيخ رمضان مثال للخلق الرفيع والتواضع الشديد والأدب الجم, وتحضرني هنا مقولة للكابتن محسن صالح قالها قبل ثلاثين عاما من يقترب من مختار يشعر بأنه من مواليد الزمالك أو جاردن سيتي وليس من شبرا. قدم مشوارا ناصع البياض علي مدار8 مواسم قضاها في الأهلي حتي حاز علي جائزةالخلق الرياضيمن اللجنة الدولية للعب النظيف المنبثقة من اليونسكو, واعتزل اللعبة عندما كتب سعيد الشيشيني كابتن المقاولون نهاية مختار كلاعب عندما سقط بجسمه علي ركبة الفارس الأهلاوي النبيل لتصاب ساقه اليمني بالضمور ويقرر الاعتزال, ويصر في مباراة تكريمه علي أن يدور حول الملعب رافعا يده في يد سعيد الشيشيني, ويتولي مختار تدريب فرق الناشئين بالأهلي ويعمل مدربا للفريق الأول مع المدير الفني مانويل جوزيه, ثم مديرا فنيا لفريق بتروجيت, وينال لقبه الأول في تاريخه بعد أن حقق لقب كأس مصر عام2011 لإنبي. أخلص من هذا أن طه إسماعيل لم يلتق بمختار علي البساط الأخضر كلاعب, أو حتي كمدرب, غير انك تستشعر التحامل غير المبرر علي مختار لمجرد أنه يمتلك الهواء, ودائما ما يقلل من قيمته وتصريحاته ونتائجه, ولأنني من محبي ومتابعي الشيخين طه ومختار أبحث عن سبب واضح أو حتي خفي يكبح جماح أفكاري التي تروح يمني ويسري, وتجعلني أعود من جديد لأطرح إجابات علي التساؤلات مادام أحد لا يعرف أو لا يريد أن نعرف الأسباب. عندما تعادل مختار مدرب الاتحاد السكندري آنذاك في الدور الأول تعرض لنيران عمنا طه الذي قلل مما حققه, وسفه من تعادله معتبرا ما حدث صدفة, وليس وليد تكتيك لمدرب محنك يحفظ طريقة لعب منافسه عن ظهر قلب ومذاكره كويس, وعندما كرر مختار نفس السيناريو يوم الأحد الماضي بتعادل الانتاج الحربي فريقه الذي تولي تدريبه مؤخرا- مع معتلي قمة الدوري, أعاد الشيخ نفس ما قاله علي مختار في الدور الأول!, أذكر شيخ الرياضيين أن ما قاله مختار تصريحات معتدلة لم تخرج عن أن لاعبيه أدوا مباراة جيدة وأن الظروف كانت تحتم عليهم الخروج بنتيجة إيجابيه, وأن الأهلي يمتلك كل شئ في كرة القدم ولكن لم يكونوا في أفضل حالاتهم, وإن ما حاولت فعله قبل المباراة هو بث الثقة بين لاعبي الإنتاج. ماذا في هذا يا شيخ طه؟!, لقد فتحت بابا للاستنتاجات والاجتهادات التي كنا في غن عنها والتي منها, إن مختار والبدري عمل كل منهما مع جوزيه, وأن مختار استفاد أكثر, وأصبح بعبعا لحسام وجعله يخسر4 نقاط في موسم واحد, وأنك كعضو بلجنة الكرة بالأهلي تبغض كل من ينال من الفريق, وإنك أحد من لم ترق له فكرة الاستعانة بمختار لتدريب الأهلي عندما طرح اسمه مع البدري وغيرهما من المدربين, أما الأكثر من ذلك فلأنك من جبهة محمود طاهر, ومختار في خندق رفيق المشوار الكروي محمود الخطيب المنافس الأخطر أمام طاهر إذا ما قرر خوض الانتخابات. لا أدري من الذي يعطيك الحق يا شيخ طه للتقطيع في الشيخ مختار؟!.