صوتت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة( اليونسكو) امس بالأغلبية لصالح مشروع قرار فلسطيني مدعوم عربيا, يعتبر القدس مدينة محتلة ويرفض سيادة إسرائيل عليها. وأيد القرار22 عضوا في مقابل معارضة10 أعضاء وامتنع23 عن التصويت والذي تقدمت به كل من مصر والجزائر ولبنان والمغرب وسلطنة عمان والسودان وقطر. ويؤكد مشروع القرار أهمية مدينة القدس القديمة وأسوارها للأديان السماوية الثلاثة, ويذكر بأن جميع التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من الإجراءات التي تتخذها إسرائيل والتي تغير أو ترمي إلي تغير طابع مدينة القدس ووضعها القانوني ولا سيما القانون الأساسي الذي سنته إسرائيل بشأن القدس إنما هي تدابير وإجراءات لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها وإبطالها فورا. ويشمل القرار أيضا الاعتراف بأن المقابر في مدينة الخليل وببيت لحم مقابر إسلامية. ويعرب مشروع القرار عن أسفه لامتناع سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن وقف أفعالها المتواصلة غير المشروعة بموجب القانون الدولي المتمثلة في عمليات التنقيب وحفر الأنفاق والأشغال والمشاريع في القدسالشرقية, لا سيما في المدينة القديمة وحولها. ويطالب إسرائيل بوقف كل الانتهاكات المخالفة لأحكام اتفاقيات وقرارات اليونسكو المتعلقة بهذا الموضوع. كما يعرب عن أسفه لرفض إسرائيل تعيين ممثل دائم لليونسكو في القدسالشرقية من أجل تقديم معلومات عن جميع الجوانب ويطلب مجددا من المديرة العامة لليونسكو تعيين الممثل الدائم في اقرب وقت ممكن. ويشدد مجددا علي الحاجة العاجلة إلي إيفاد بعثة اليونسكو للرصد التفاعلي إلي مدينة القدس القديمة وأسوارها, ويدعو المديرة العامة ومركز التراث العالمي إلي القيام, وفقا للمهام المسندة إليهما ووفقا لأحكام اتفاقيات وقرارات اليونسكو المتعلقة بهذا الموضوع, ببذل كل الجهود الممكنة لضمان الإيفاد العاجل للبعثة, واقتراح تدابير فعالة يمكن اتخاذها لضمان إيفاد البعثة في حال عدم الامتثال لهذا الأمر. ويقرر المجلس إدراج هذه المسائل في جدول أعمال دورته رقم202, من ضمن بنود قرار فلسطينالمحتلة, ويدعو المديرة العامة إلي موافاته بتقرير مرحلي بشأنها.