لم يستكمل محمد الشهير بمنة تعليمه وخرج مبكرا للحياة يبحث عن حرفة يتعلمها ووجدها بعد مشقة حيث أجاد قيادة السيارات وأستخرج رخصة للسير بها ومرت السنون عادية حتي تزوج من شريكة حياته التي أحبها وأنجب منها أطفالا وفجأة تبدلت أحواله المعيشية وتراكمت الديون عليه ولم يجد سوي دخول عالم الإجرام قبل أربع سنوات من بعد تعرفه علي مجموعة من أرباب السوابق. وأتقن السرقة بنظام المغافلة والإكراه ثم تحول للاتجار في المواد المخدرة علي نطاق واسع وأصبح معروفا لدي الأجهزة الأمنية التي استهدفته وقضي فترة خلف القضبان ثم خرج من جديد ورفض إعلان توبته وأن يتفرغ للعمل سائقا وراح مرة أخري يفتح سوق لبيع الهيروين الخام واستمر علي هذه الحال وزاد نشاطه الآثم بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وتضخمت جيوبه بالمال الحرام وأدخر جزءا منه في البنوك بأسماء المقربين إليه وأستغل الحصة الباقية المتوفرة لديه في شراء الأراضي والعقارات ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة القبض عليهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري الإمساك به متلبسا وبحوزته كميات من البودرة المعدة للبيع وسلاح ناري وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الخارجون علي القانون لشراء المواد المخدرة بمختلف أصنافها الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام وملاحقة تجار الكيف وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية وإبراهيم صدقي مأمور مركز القصاصين ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم مروان الطحاوي رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء مصطفي سلامة ومحمد سليم وكمال القمحاوي و أحمد إيهاب ومروان النجارودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب من40 سنة سائق مقيم بالقصاصين سبق اتهامه في قضيتي سرقة ومخدرات يقوم بمزاولة نشاط الاتجار في الهروين في محيط منزله يستقبل عملاءه الذين يتوافدون عليه من مناطق مختلفة للحصول علي احتياجاتهم من هذا المخدر بالكميات التي يريدونها وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تعاملاته مع زبائنه ويستخدم في أوقات كثيرة سيارة لتوزيع بضاعته عليهم بنظام الديلفري بعد التواصل معهم علي هاتفه المحمول وأشارت التحريات إلي أن المتهم منة يفضل التعامل مع المدمنين ميسوري الحال الذين تتوافر لديهم السيولة المادية ويمنحهم مطلبهم فورا دون تأخير أو مماطلة الأمر الذي ساعده علي مضاعفة أرباحه بشكل لافت للنظر وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن ضبط لتاجر الكيف وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم من رجال الشرطة السريين في الأماكن التي يقصدها المتهم حتي تم استهدافه متلبسا وبحوزته كميات من مخدر الهيروين وسلاح ناري فرد خرطوش وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحريات وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في البودرة لسداد الديون المتراكمة عليه وأن يعيش حياة هادئة ويستطيع توفير لقمة العيش لأولاده من زوجتيه القديمة والجديدة وبعرضه علي محمد عبد الهادي وكيل النائب العام تحت إشراف توفيق محمد رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.