رحب الخبراء المصريون بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي أعلن خلاله إعفاء مصر الديمقراطية من مليار دولار من الديون المستحقة عليها وكذلك تقديم ضمانات قروض بمليار دولار أخري لتمويل مشروعات وتوفير فرص عمل جديدة حيث قال: لم يكد يفرغ الرئيس الأمريكي من خطابه للشرق الأوسط والذي أعلن خلاله عن قيام بلاده باعفاء' مصر الديمقراطية' من مليار دولار أمريكي من الديون بالاضافة إلي ضمانات قروض بمليار دولار أخري تحتاجها لتمويل البنية التحتية وتوفير فرص العمل. واستحسنت أغلب الأوساط, هذا السلوك من قبل الولاياتالمتحدة. وقال الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء السابق إن مصر تستحق هذه الجائزة خاصة بعد تزايد الاعباء التي ترتبت بعد ثورة25 يناير. وأضاف حجازي أنه اذا ما كان هذا يعد التزاما علي الولاياتالمتحدة فنحن نستقبله بكل تقدير واعتزاز. وأشار الدكتور حجازي إلي أن الشعب المصري ينتظر مثل هذا التصرف من دول اخري كدول الاتحاد الاوروبي وغيرها, مقترحا إنشاء صندوق توضع فيه كل تلك المساعدات الواردة من الخارج ويطلق عليه' صندوق تعويض الخسائر والتعمير والتنمية ومساندة المصريين'. وشدد حجازي علي اهمية أن تكون تلك المساعدات التي أعلن عنها الرئيس الامريكي اليوم, بخلاف المساعدات الدورية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر سنويا. وأشار الدكتور محمود عبد الحي رئيس معهد التخطيط القومي سابقا, إلي أهمية وجود سياسة اقتصادية واضحة لاتعتمد بالاساس علي المساعدات الخارجية ولكن تقوم علي توظيف الامكانات والطاقات المتاحة في الاقتصاد الوطني, محذرا من تحكم الدول المانحة في نوعية المشاريع التي يحتاجها الاقتصاد المصري. وطالب بضرورة وضع تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة علي رأس الاولويات لخروج الاقتصاد المصري من الازمة الحالية. وقال الدكتور نبيل حشاد الخبير المالي والمصرفي: إن هذه المساعدات ستسهم في حل الكثير من المشكلات التي تأثرت نتيجة انخفاض حصيلة موارد البلاد. وأضاف أن التوجه الحالي لتخصيص المساعدات الامريكية سيكون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وليس الصناعات العملاقة أو الثقيلة. وأكد الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ان خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما ركز علي التغيير الديمقراطي الذي شهدته دول الشرق الأوسط وتحدث عن ثورتي مصر وتونس إلا أنه لم يتضمن أي جديد عن الموقف الامريكي المعلن منذ قيام الثورتين والجديد هو المساعدات الاقتصادية إلا أنه أكد أنها ستتم من خلال التجارة والاستثمار وليس من خلال المساعدات المباشرة وسوف يتم ذلك من خلال خطة للبنك الدولي وهو معروف بشروطه القاسية لاعطاء تلك المساعدات ومن ثم فان أوباما لم يأت بما كان متوقعا لتقديم مساعدات لمصر في هذا التوقيت الصعب. وقال د.مجاهد ان كلمات أوباما بشأن فلسطين مخيبة للآمال حيث تحدث عن ضرورة ضمان أمن اسرائيل وتحدث عن اقامة الدولة بعبارات عامة لم يتناول خلالها المستوطنات الإسرائيلية العقبة الرئيسية في سبيل استكمال المفاوضات. وأضاف أن الموقف الامريكي ازاء سوريا مازال غير واضح حيث تحدث عن التغيير أو التنحي بالنسبة لبشار الاسد أي أن النظام السوري مازالت أمامه فرصة للاصلاح وفقا لوجهة النظر الأمريكية.