أسفر لقاء منصور العيسوي وزير الداخلية مع ممثلي اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو أمس عن الاتفاق علي فض الاعتصام علي أن يبدأ أقباط القاهرة في الانصراف أولا, ويواصل أقباط المحافظات الانصراف بعد ذلك فور انتهاء مدة حظر التجوال. وقال المستشار أمير رمزي عضو لجنة العدالة الوطنية عقب اللقاء الذي حضره القس فلوباثير جميل منسق الاعتصام إنه بحث مع الوزير وعده بفتح الكنائس المغلقة, وأكد أنه يصعب عليه نوم وافتراش الشباب في الشارع. وأضاف أنه سيتفاوض مع الشباب المعتصمين علي فض الاعتصام من منطلق الحرص علي المصلحة الوطنية بعد تأثر الاقتصاد بالاعتصامات والإضرابات. وأشار القس فلوباثير جميل إلي أن إعادة فتح الكنائس المغلقة ستتم بهدوء من قبل الجهات الرسمية, وبشكل تدريجي, وأن عمليات فتح الكنائس المغلقة سوف تكتمل خلال أسبوع. وأكدت إيفون سعد المنسقة الإعلامية أنه تم الإفراج عن26 من الأقباط المعتقلين, وأن8 أشخاص سوف يعرضون علي جلسة للتحقيق بعد غد. في غضون ذلك, وبينما يبدأ رحلة علاجية جديدة إلي الولاياتالمتحدة الأحد المقبل, كشف البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن اعتزامه إصدار كتاب خلال أيام يرصد فيه رؤيته للثورة, وما سبقها, وما تلاها. وقال شنودة في عظته الأسبوعية التي ألقاها مساء أمس ردا علي سؤال أحد الأقباط عن كيفية الاطمئنان وسط الأخبار المفزعة التي تصيبه بالهلع؟: كن رجلا.. وكلمة رجل معناها أن يكون الشخص شديدا وقويا. وتوقفت عظة البابا عدة دقائق عندما قاطعه قبطي ثائر قائلا: أولادنا بتموت وإحنا نايمين في الشارع, وذلك في إشارة إلي اعتصام الأقباط أمام مبني ماسبيرو, وخلال فترة التوقف حدث ضجيج ومناقشات جانبية قبل أن يعود الهدوء داخل الكنيسة بعد تدخل أمن الكاتدرائية. وكان شنودة قد استهل محاضراته التي جاءت تحت عنوان كيف تربح الناس بتوجيه التحية لكل الحاضرين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية, وقال: كل هؤلاء رجال ويعرفون كيف يتحملون المسئولية.